نائب حاكم الشارقة يفتتح الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي
افتتح الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح اليوم الأحد، الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في مركز إكسبو الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على مدار يومين تحت شعار "دروس الماضي.. تطلعات المستقبل".
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، في كلمته خلال الافتتاح، أن "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي حدث يتجاوز في وظيفته مجرد البحث في الخطاب الرسمي الموجه للجمهور، ليغوص عميقًا في أصل العلاقات البشرية، حيث فكرة التواصل والاتصال، من خلال الاتصال تتوثق العلاقات، وتصان القيم، وتحمى المبادئ، وتنهض الأمم".
وفي كلمته التي ألقاها خلال مراسم الافتتاح، قال الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ضيف شرف المنتدى: "إن التحدي الأكبر اليوم أمام العالم هو إدارة التحولات الجارية في النظام الدولي القائم بهدف صياغة نظام دولي جديد، وإعادة هيكلته ليعبر عن موازين القوى الدولية القائمة، ويستوعب المتغيرات العالمية في المستويات كافة، بما يستجيب لتطلعات دول العالم في إيجاد نظام دولي عادل يوفر بيئة استراتيجية للدول لتكيف سياساتها بما يحفظ مصالحها الخاصة، ويوجد عالم يسوده الأمن والاستقرار".
وأضاف رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية: "إن الفشل في مواجهة هذا التحدي سيقود إلى صراعات دولية، العالم في غنى عنها، وتهدد ما أنجزته البشرية خلال العقود الماضية من إنجازات في كل المجالات بما في ذلك مستقبل العولمة. ونحن اليوم على حافة تحول قد يعيدنا إلى الصراع بين الدول العظمى يهدد إنجازاتنا البشرية".
من جانبه، أكد الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن التواصل الحكومي الفعال لا يمكن أن تتحقق أهدافه بدون أن يكون الإعلام الخاص رافدًا له ومساندًا في إيصال رسالته.
وأوضح أن الأهداف الوطنية الكبرى وتحقيقها وحمايتها هي مسئولية الجميع، والوقوف في وجه المشككين والمثبطين بأهمية الاتصال الحكومي ودوره البناء هي مسئولية وطنية للذود عن ثوابت ومقدرات أي مجتمع، ولا يمكن لذلك أن يتحقق بدون وجود ميثاق يحكم الفضاء المفتوح، وينظم ما يحتويه من أخبار ومعلومات اختلط فيه الغث والسمين، وأصبح المتلقي في حيرة من يصدق.
وأضاف الحجرف: "لعل لنا في جائحة كورونا وما مر به العالم خلال العام 2020 خير عبرة ودليل، فما بين مشكك ومتربص وما بين مسوق لنظرية المؤامرة ومؤمن بها، ضاعت جهود حكومات دول العالم وهي تكافح هذا الوباء، وتم التقليل من جهود العاملين في الصفوف الأمامية من قبل أصوات استغلت الفضاء المفتوح غير المنظم، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة، بحيث أصبح الفضاء المفتوح غير المنظم مصدر المعلومة الموثوق لدى عدد كبير جدا من المتلقين والعامة، ولا يقل تأثيره أيضا على النخب والمطلعين، الأمر الذي فرض على الجهات الرسمية والمؤسسات الكبرى إنشاء حسابات في منصات التواصل الاجتماعي للتفاعل مع ما يطرح من خلالها بل والعمل على مدار الساعة لمتابعتها".