حكايات من قلب المجتمع.. «إلا أنا» و«زي القمر» و«ورا كل باب» تعيد الدراما الواقعية
يلتفت الجمهور دائماً إلى الأعمال التي تمس القلوب، والأعمال التي تجعلهم يتفاعلون معها وتمس واقع حقيقي لهم، لذا كان للفن دور كبير في تقديم رسائل ومواضيع هامة خلال السنوات الأخيرة الماضية، ومع اقتراب انتهاء العام الحالي، نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مع كافة صناع الإنتاج في مصر في تقديم محتوى درامي واقعي كبير وخاصة في مسلسلين الأول هو مسلسل “إلا أنا”، والثاني هو مسلسل “زي القمر”، ومسلسل “ورا كل باب”.
حكايات كثيرة ناقشتها تلك المسلسلات سواء في خمس حلقات أو عشر حلقات، مقدمين وجبة درامية اجتماعية صنعت بداية جديدة للدراما المصرية بعيداً عن الزخم الرمضاني واهتمت من خلالها رصد واضح لمشكلات المجتمع المصري سواء الخاصة بالمرض أو السلوكيات أو الأزمات، لتكن الأبرز خلال الفترة الأخيرة ومجال اهتمام الكثيرين وفتحت تلك الأعمال قضايا شائكة لم يعرف الجمهور عنها شيئا.
البداية كانت مع مسلسل "إلا أنا"، الجزء الثاني والذي قدم منه الجزء الأول في العام الماضي وحقق نجاحاً كبيراً فظهر الجزء الثاني منه ملفتاً للأنظار مع الحكاية الأولى وهي حكاية "بيت عز"، التي كان لمؤلفي العمل أمين جمال بالتعاون مع شريف يسري ومحمد أبو السعد دور كبير في تقديم حبكة درامية محترفة؛ وأظهروا بإحساسهم في الكتابة والفكرة الرئيسية جزء كبير من مواهب حقيقية شابة؛ كان أبرزهم الفنانة سهر الصايغ بطلة العمل، وكان لابد لها الظهور؛ من خلال جمل وسيناريو كتب ببراعة؛ فجاءت التفاصيل في الحلقات الأولي مترابطة ومجهزة؛ حتي يستقبلها المتفرج؛ مقدمين حوارا سريعاً خاطفاً حاسماً سريع الإيقاع؛ بأداء متميز لجميع الأبطال؛ كأنهم يولدون فنيا من جديد.
بينما جاءت الحكاية الثانية من الجزء الثاني وهي حكاية "بالورقة والقلم"، بطولة الفنانة يسرا اللوزي، لتكمل نجاحات كبيرة للعمل الأهم في هذا الموسم ليناقش قضية زواج الصالونات ومعايير إختيار الزوج المناسب بالورقة والقلم، وهذا ما قد يفلح أحيانا، أو يتعارض مع مشاعر القلب في حين آخر.
على الجانب الآخر قدمت عدد من المسلسلات بنفس الطريقة التي بدأ بها تقديم مسلسل "إلا أنا"، حيث يقدم مسلسل "ورا كل باب"، والذي العديد من القضايا الاجتماعية المهمة، فمع كل حكاية جديدة نجد موضوعا جدليا يشغل اهتمام المجتمع بمختلف فئاته، ومن أبرز تلك القضايا استخدام السوشيال ميديا في التشهير والكذب والافتراء، حيث نجحت حكاية "كدبة كبيرة"، التي قدمت في خمس حلقات فى توعية الشارع المصرى بأمور عديدة ربما يجهلها كثيرون بخصوص شائعات السوشيال ميديا وكواليس اختلاق الكثيرين لهان وهو العمل الذي قام ببطولته النجم أحمد زاهر.
بينما تناقش حكاية "عائلة جيجى"، من الموسم الثانى لمسلسل "ورا كل باب" عن عائلة تعيش في منزل واحد لكن كل واحد منهم في عالم منفصل بعيدا عن الآخر، وذلك بسبب انشغالهم بـ "التريند"، وهي قضية حقيقية أصبح الكثيرين يعيشون فيها مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وأصبحت وسيلة الاتصال الرئيسية في الحياة.
وعرضت قناة الحياة بداية من أمس السبت حكاية "قلب مفتوح" هي الحدوتة الثالثة من الموسم الثانى لمسلسل "ورا كل باب"، من تأليف هشام إسماعيل، وإخراج أحمد خالد أمين، وبطولة كمال أبو رية وفيدرا وميدو عادل ونور إيهاب، وعماد رشاد، ورانيا الملاح، وهايدى رفعت، ومحمد الدقاق، ويوسف الأسدى، وتناقش الحكاية علاقة السوشيال ميديا على الأجيال المتعاقبة وكيف أثرت في الأسر المصرية خلال الفترة الماضية وسط أجواء من الكوميديا على مدار 5 حلقات.
وأخيراً ومن ضمن المسلسلات القصيرة هو مسلسل "زي القمر"، والذي يعتمد أيضاً على الحكايات المنفصلة المتصلة، وكانت ضمن حكايات المسلسل هي حكاية "غالية" بطولة الفنانة درة، وناقشت من خلالها قضية "الزواج عن بُعد" حيث تناول المسلسل قصة "عريس" تقدم للزواج من فتاة عبر الإنترنت، طلبها للزواج لمجرد أن ما بينهم مجرد رسايل وفيديو كولز، ولا يوجد أي مشاعر أو أحاسيس بينهما، خاصة أنه يعمل في إحدى البلاد خارج مصر، ولم يقدر على العودة لمصر للزواج منها.
وشهد الموسم الأول من مسلسل زى القمر، عرض حكاية "حتة مني"، بطولة إلهام شاهين وأحمد وفيق، وإيناس كامل، وإخراج حسام على، ويناقش قضيتين ويحمل رسائل مهمة للمرأة والمجتمع بشكل عام، بينما كانت من ضمن الحكايات حكاية "مش هنفرح بيكي"، بطولة جومانا مراد وعباس أبو الحسن، وإخراج محمد عبد الرحمن حماقى، وست الهوانم بطولة ليلى علوي، ومجدى كامل وإخراج طارق رفعت، وقد عرضت شاشة قناة cbc، حكاية "1%"، بطولة الفنانة صابرين، والتي جسدت خلال أحداث الحكاية شخصية سيدة كفيفة، تتحدى ظروفها وتعمل بالأشغال اليدوية، واستطاعت صابرين أن تحصد نجاحًا كبيرًا، من خلال مشاركتها في الحكاية.