دعم مصري وعربي ودولي لحكومة «معا للإنقاذ» بعد نيلها ثقة البرلمان اللبناني
يعقد مجلس الوزراء اللبناني يوم الاثنين المقبل، اجتماعه الدوري في القصر الجمهوري في بعبدا لأول مرة عقب نيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي اتخذت شعارا لها تحت اسم “ معا للإنقاذ” ثقة البرلمان اللبناني، حيث حصلت الحكومة المؤلفة من 24 وزيرًا على ثقة 85 من النواب الحاضرين، فيما رفض 15 من النواب إعطائها الثقة.
يأتي هذا فيما أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن حكومته تصر على النجاح ، وإن كانت المهلة محددة بـ 8 أشهر ، حيث تتقدم الحكومة باستقالتها عقب الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مايو المقبل.
دعم مصري لحكومة معا للانقاذ
وأجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالاً هاتفيًا برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي هنَّأه خلاله على نجاحه في تشكيل الحكومة اللبنانية متمنياً له كل النجاح في التعامل مع التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان على ضوء تأزم الوضع الاقتصادي.
وأكد شكري لرئيس الحكومة اللبنانية أن مصر لا تدخر وسعاً في التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق ما فيه صالح شعب لبنان بهدف إعادة الأوضاع في هذا البلد الشقيق إلى ما كانت عليه قبل تأزم الوضع، وذلك عبر تقديم الدعم في مختلف المجالات التي من شأنها دفع الاقتصاد قدماً وإيجاد حلول لمشكلة الطاقة.
ودعا الرئيس ميقاتي وزير الخارجية للقيام بزيارة إلى لبنان في أقرب فرصة على ضوء العلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تعزيزها في المرحلة القادم.
دعم أردني لحكومة الانقاذ
يأتي هذا فيما استقبل ميقاتي، سفير الأردن لدى لبنان “وليد الحديد، وحيث تم بحث تفعيل عمل اللجنة اللبنانية – الأردنية المشتركة"، كما هنأ الحديد بدوره ميقاتي بنيل الحكومة الثقة.
دعم أوروبي لحكومة ميقاتي
كما أعرب الاتحاد الأوروبي، عن ترحيبه بموافقة مجلس النواب اللبنانى على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي فى تصويت ثقة فاز بأغلبية كبيرة.
وأشار بيان صحفى أصدره الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى أن الأجندة المعلنة من جانب الحكومة اللبنانية الجديدة تحدد "خطوات مهمة لمعالجة أزمات لبنان متعددة الأوجه، بما فى ذلك استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولى وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية، لا سيما فى قطاع الكهرباء، وإجراء انتخابات 2022 كما هو مقرر".
وأضاف البيان: أنه "حان الوقت الآن لبدء طريق التعافى من خلال التنفيذ الموثوق للإصلاحات العاجلة والأساسية لتلبية احتياجات ومطالب الشعب اللبناني"، معتبراً أن "جميع الأحزاب السياسية وقادتها يتحملون مسئولية دعم هذه الجهود والمساهمة فيها بفعالية".
كما رحب بيان بوريل بالدعوات إلى "تعزيز شراكة لبنان مع الاتحاد الأوروبي"، وأبدى استعداد بروكسل للمضى قدما في تعاونها على أساس جدول أعمال متفق عليه من أجل مصلحة الشعب اللبناني.
دعم فرنسي
ومن جانبه يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استضافة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الجمعة المقبلة، ويأتي الاجتماع بعد أن فازت الحكومة اللبنانية الجديدة بثقة البرلمان.