«ديلي ميل»: ثوران بركان جزر الكناري تسبب في إجلاء ٥٥٠٠ سائح
سلطت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الضوء على توابع البركان الذي ضرب جزر الكناري الأسبانية، وتسبب في إجلاء ٥٥٠٠ سائح، حيث تدفقت ثمانية أنهار من الحمم البركانية من بركان لا بالما وابتلعت «مئات» المنازل والفنادق.
وقالت الصحيفة إن الخبراء حذروا من أن ثوران البركان سيستمر لمدة شهرين، حيث قطعت حمم لافا أحد الطرق السريعة الرئيسية في الجزيرة ودمرت مدرسة، وأطلقت سحابة من الغازات السامة بعد وصولها إلى المحيط.
وقال عمدة المدينة ماريانو هيرنانديز إن حوالي 100 منزل دمرت بالفعل بفعل تيارات الصخور المنصهرة من جبل كومبر فيجا ، حيث حذر الخبراء من أن ثوران البركان قد يستمر لمدة تصل إلى شهرين.
وقال ميجيل أنجيل موركويندي رئيس وحدة التأهب للبراكين في جزر الكناري إن الحمم البركانية تتجه نحو الساحل الغربي - وتحديداً مدينتي لا بومبيلا وبويرتو ناووس ، حيث تم إجلاء 200 من السكان.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن شركة الطيران المحلية بينتر ألغت أربع رحلات جوية من وإلى جزيرة لا جوميرا المجاورة قالت إنها كانت بسبب ثوران البركان ، رغم أنها لم توضح السبب بالضبط.
وفي عام 2010 أدى ثوران بركان Eyjafjallajokull في أيسلندا إلى إلغاء أكثر من ١٠٠ ألف رحلة جوية بسبب مخاوف من أن الرماد قد يتلف المحركات.
وقال المسئولون إن المنازل والمباني الخارجية والمدرسة والأراضي الزراعية دمرت جميعها حتى الآن لكن الثوران لم يسفر عن وفيات أو إصابات خطيرة بعد أن أبلغت مجموعة من الزلازل العلماء بأنها قادمة.
ولا تزال الهزات الطفيفة مستمرة في ضرب الجزيرة ، حيث تم رصد 25 ألف زلزال في الأيام الثمانية الماضية.
ويقول المحللون إن متوسط ارتفاع تدفقات الحمم البركانية بلغ 20 قدمًا ، مما يعني أنهم قد ابتلعوا المنازل والمباني الأخرى بسهولة.
وأوضحت الصحيفة أن كمية الحمم البركانية تراوحت ما بين 17 مليون و 20 مليون متر مكعب اي تكفي لملء استاد ويمبلي خمس مرات.
وتابعت أن هذه هي المرة الأولى منذ 50 عامًا التي يثور فيها البركان، وكانت آخر مرة في عام 1971 عندما أطلق الحمم البركانية لمدة ثلاثة أسابيع.
وقال عالم البراكين جوان مارتن ، من المجلس القومي للبحوث التابع للحكومة ، إن الانفجار الحالي قد يستمر لمدة أسبوعين على الأقل - وربما يصل إلى شهرين.
واشارت الصحيفة الى ان الثوران الحالي يُعرف باسم "ثوران سترومبوليان" - بمعنى أنه يتكون إلى حد كبير من غازات هاربة تقذف كتل الصخور المنصهرة التي تتحرك ببطء على جوانب البركان.
تم تسمية نوع الثوران باسم بركان سترومبولي في إيطاليا، وقال مارتن إن ميزة هذا النوع من الثوران هي أن الحمم البركانية تتحرك ببطء وهناك القليل من الانفجارات الكبيرة أو سحب الرماد أو لا يوجد أي انفجارات كبيرة ، مما يعني أن الدمار يجب أن يكون محدودًا.