الكرملين يرحب بنزاهة الانتخابات التشريعية بعد الانتقادات لفوز الحزب الحاكم
رحبت الرئاسة الروسية اليوم الاثنين بـ "شفافية ونزاهة" الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب "روسيا الموحّدة" الحاكم، على خلفية اتهامات بحدوث تزوير هائل أطلقتها المعارضة التي تم استبعادها من الاستحقاق.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن "أهم شيء بالنسبة للرئيس (فلاديمير بوتين) هو بالطبع أن الانتخابات كانت تنافسية في ظل من الشفافية والنزاهة"، واصفاً الفوز بأنه "إيجابي" مع حصول الحزب الحاكم على نحو 50 % من الأصوات.
وفي سياق متصل، أعلن حزب "روسيا الموحّدة" الحاكم اليوم الاثنين، أنه فاز بثلثي مقاعد مجلس الدوما في الانتخابات التشريعية التي أشارت المعارضة إلى تعرّضها لتزوير.
وأفاد أمين المجلس العام للحزب الحاكم أندريه تورتشاك الصحفيين أن الحزب سيحصل على ما مجموعه 315 مقعدا في المجلس المكون من 450 عضوا.
ويحتفظ الحزب الحاكم بذلك بالأغلبية اللازمة لتعديل الدستور دون الحاجة إلى دعم من التشكيلات الأخرى.
وحافظ حزب الكرملين "روسيا الموحدة" على وضعه باعتباره أقوى قوة سياسية في روسيا، في الوقت الذي تم فيه فرز ما يقرب من نصف الأصوات في الانتخابات البرلمانية في البلاد، وفقا لفرانس برس.
وقالت لجنة الانتخابات بالبلاد في وقت مبكر من اليوم الإثنين إن النتائج تشير إلى تقدم حزب "روسيا الموحدة" الداعم للرئيس فلاديمير بوتين بنسبة 9و45 % من أصوات الناخبين.
وكان الحزب الحاكم قد حصل في السابق على أغلبية مطلقة.
ومن المتوقع أن يحصل الشيوعيون على 5و21 %، وفقًا للأرقام المؤقتة التي أعلنتها لجنة الانتخابات.
كما تم تمثيل الحزب الشعبوي اليميني وهو حزب روسيا الديمقراطى الليبرالى "ال دي بي ار" الذي ينتمي إليه السياسي القومي المتطرف فلاديمير زيرينوفسكي وحزب روسيا العادلة في البرلمان الذي يتألف من 450 مقعداً، حيث من المتوقع أن يحصل حزب "ال دي بي ار" على 1و8 % وحزب روسيا العادلة على 6 ,7%.
وتعتبر كل تلك الأحزاب من الأحزاب الموالية للنظام. ولم يتضح بعد ما إذا كان أي قوة خامسة ستنجح في تخطي حاجز 5% من الأصوات اللازمة لدخول البرلمان.
كشفت بيانات اللجنة المركزية للانتخابات الروسية، أن خمسة أحزاب ضمنت مقاعد في مجلس الدوما الروسي، بعد فرز نحو 10% فقط من الأصوات.
وذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية، نقلا عن البيانات الرسمية، أن حزب روسيا الموحدة، و الحزب الشيوعي للاتحاد الروسي، و الحزب الديمقراطي الليبرالي، وحزب "روسيا عادلة - من أجل الحقيقة"، وحزب الشعب الجديد، اجتازت نسبة الخمسة% التي تحتاجها لضمان مقعد واحد على الأقل في الدوما.