ماليزيا: الاتفاقية الجديدة عبر المحيطين الهندي والهادي قد تقود إلى سباق تسلح نووي
عبرت ماليزيا اليوم السبت، عن مخاوفها من أن تؤدي الخطط الأسترالية الرامية لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب اتفاق جديد مع بريطانيا والولايات المتحدة إلى سباق للتسلح النووي في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وستقوم أستراليا ببناء ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية في إطار شراكة أمنية عبر المحيطين الهندي والهادي في تحرك أثار غضب الصين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الماليزي في بيان "سيثير ذلك قوى أخرى لاتخاذ إجراءات أكثر عدوانية في المنطقة خاصة في بحر الصين الجنوبي".
ولم يأت البيان على ذكر الصين لكن السياسة الخارجية لبكين في المنطقة تتسم بالحزم الشديد لا سيما فيما يتعلق بالتأكيد على مطالبها بالسيادة في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد والتي يتعارض بعضها مع مطالب ماليزيا.
وحثت ماليزيا جميع الأطراف على تجنب أي أعمال استفزازية وأي سباق تسلح في المنطقة.
وفي سياق متصل، قالت السفارة الصينية في واشنطن إن على الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا "التخلص من عقلية الحرب الباردة و التحيز الأيديولوجي"، وذلك في معرض ردها على اتفاق أمني جديد بين الدول الثلاث.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، إنها ستؤسس شراكة أمنية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي من شأنها أن تشمل مساعدة أستراليا على حيازة غواصات تعمل بالطاقة النووية مع تنامي نفوذ الصين في المنطقة.
وطُلب من المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو التعليق، فقال إن الدول الثلاث "يجب ألا تشكل تكتلات إقصائية تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضر بها. وأهم ما ينبغي لها فعله هو التخلص من عقلية الحرب الباردة و التحيز الأيديولوجي".
وكان أعلن قادة أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة عن شراكة دفاعية ثلاثية جديدة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون والرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في إعلان افتراضي مشترك إن الشراكة، المعروفة اختصارًا باسم "أوكوس"، ستسمح للدول بتبادل التكنولوجيا التي تغطي الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والأنظمة تحت الماء وقدرات الضربات بعيدة المدى.