بري يدعو إلى تحرك عاجل بسبب احتمالية حصول اعتداء إسرائيلي على لبنان
طالب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، من وزارة الخارجية إلى القيام بتحرك عاجل وفوري في مجلس الأمن للتحقق من إحتمالية حصول إعتداء إسرائيلي جديد على السيادة والحقوق اللبنانية.
وأكد بري في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن "قيام الكيان الاسرائيلي بإجراء تلزيمات وإبرام لعقود تنقيب في البحر لشركة هاليبرتون أو سواها من الشركات في المنطقة المتنازع عليها في البحر، يمثل نقضا، لا بل نسفا لإتفاق الاطار الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة"، معتبرا "تلكؤ ومماطلة تحالف شركات توتال ونوفاتك وإيني في المباشرة بعمليات التنقيب التي كان من المفترض البدء بها قبل عدة شهور في البلوك رقم 9 من الجانب اللبناني للحدود البحرية، يطرح علامات تساؤلات كبرى".
وشدد بري على أن "تمادي الكيان الاسرائيلي في عدوانيته هذه يمثل تهديدا للامن والسلام الدوليين".
وفي سياق متصل، قال مسئول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، ليلة الخميس، إن بلاده لن تُقدِمْ على أي تحرك لوقف شحنات الوقود الإيرانية إلى لبنان، التي تعاني من أزمة اقتصادية وطاقة خطيرة، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة.
ووصلت عشرات الشاحنات التي تحمل الديزل الإيراني إلى لبنان الخميس، وهي الأولى في سلسلة شحنات نظمها حزب الله المدعوم من إيران.
وذكر تقرير للقناة 12 التليفزيونية الإسرائيلية، أن إسرائيل شنت مئات الهجمات الجوية في سورية لمنع وصول شحنات أسلحة لحزب الله، ولكن المسئولين يعربون عن قلقهم من أن استهداف شحنات الوقود، سوف يُنظر إليه على أنه يلحق ضررًا دون داع لمحاولات التعافي الاقتصادي في لبنان.
وأضاف التقرير أن إسرائيل قررت لذلك تجنب التدخل.
وأكد قائد البحرية الإسرائيلية المتقاعد مؤخرًا، نائب الأدميرال إيلي شارفيت، هذه السياسة في مقابلة مع وسائل إعلام.
ووصلت ناقلة نفط إيرانية إلى ميناء بانياس السوري الأحد الماضي، حيث تم تفريغ الديزل في مخازن سورية قبل أن يتم نقله برا إلى لبنان الخميس، بواسطة شاحنات صهريج.