انطلاق قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في طاجيكستان حول أفغانستان
انطلقت أعمال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الخميس، في العاصمة الطاجيكية دوشنبه لبحث التحديات والتهديدات الأمنية، التي تواجه منطقة آسيا الوسطى بعد عودة طالبان للحكم.
وقال الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن -خلال افتتاح القمة-:"إن رئاسة طاجيكستان لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تزامنت مع فترة من التحديات والتهديدات غير العادية التي تواجهها منطقة معاهدة الأمن الجماعي".
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي كلا من روسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأرمينيا وبيلاروس.
ويشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أعمال القمة عن بعد عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، وذلك بعد أن أعلن الكرملين أن بوتين سيلتزم بنظام العزل الذاتي على خلفية ظهور إصابات بفيروس كورونا في دائرة الأشخاص المحيطين به.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة، أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.