غدًا.. طاجيكستان تستضيف قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون
تستضيف طاجيكستان، غدا الخميس، قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة دوشانبي التي تقام تحت شعار "20 عاما على منظمة شنغهاي للتعاون: تعاون من أجل الاستقرار والازدهار" والتي تتزامن مع ذكرى مرور 20 عاما على تأسيس المنظمة.
ومن المتوقع أن يحضر قمة دوشانبي رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة وهم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي (افتراضيا)، ورئيس كازاخستان قاسم-جومارت توكايوف، ورئيس الصين شي جين بينج ( افتراضيا)، ورئيس قيرغيزستان صدير جباروف، ورئيس وزراء باكستان عمران خان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايوف.
كما سيشارك في القمة رؤساء الدول المراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون وهم رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو، رئيس إيران إبراهيم رئيسي، ورئيس منغوليا أوخناجين خورلسوخ (افتراضيا)، رئيس تركمانستان قربانقولي بيردي محمدوف كضيف شرف، وكذلك الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون فلاديمير ناروف ومدير اللجنة التنفيذية لمركز مكافحة الإرهاب الإقليمي للمنظمة شنغهاي جمعه خان غياسوف.
كما سيحضر الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة (افتراضيا) ورؤساء المنظمات الإقليمية وهي رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة التعاون الاقتصادي، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وذكر تقرير لسفارة طاجيكستان بالقاهرة، اليوم الأربعاء، أن قمة اليوبيل التي ستستمر لمدة يومين ستناقش النتائج الرئيسية لأنشطة منظمة شنغهاي للتعاون على مدار 20 عامًا، وحالة وآفاق التعاون متعدد الأطراف داخل المنظمة وبحث قضايا الساعة للتعاون الإقليمي والدولي، وسبل دعم الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة للتهديدات العالمية والتحديات الأمنية، بما في ذلك المشاكل المتعلقة بالمخدرات والأمن السيبراني وإيجاد طرق للقضاء على الأسباب الاجتماعية للإرهاب والتطرف وتطورات الأوضاع في أفغانستان.
وأضاف أن القمة ستتناول سبل اتخاذ إجراءات مشتركة للتغلب على العواقب الاجتماعية والاقتصادية والمالية والغذائية، لجائحة فيروس كورونا الجديد في المنطقة، وأنه المقرر أن يتم التصديق على منح صفة الشريك في الحوار لمصر والمملكة العربية السعودية، وكذلك اتخاذ القرار بشأن بدء إجراءات قبول إيران كدولة كاملة العضوية في المنظمة.
كما سيتخذ رؤساء الدول الأعضاء قرارات بشأن تعيين أمين عام جديد لمنظمة شنغهاي للتعاون، ومدير اللجنة التنفيذية لمركز مكافحة الإرهاب الإقليمي للمنظمة، ومن المزمع في نهاية الاجتماع أن يذاع لأول مرة نشيد المنظمة، الذي تم الاتفاق عليه بمبادرة من رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان.
وأوضح التقرير أن طاجيكستان وضعت عدة أولويات خلال رئاستها للمنظمة وهي تنفيذ البرنامج المحدث ومواصلة استكشاف الأساليب المشتركة للتعاون الاقتصادي وإنشاء آليات جديدة للتفاعل وآليات أخري لتمويل أنشطة مشروعات منظمة شنغهاي للتعاون، فضلا عن تعزيز وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية التي تؤثر على مصالح المنظمة.
وأفاد التقرير بأن من أهم أولويات رئاسة طاجيكستان هي العمل على توسيع التعاون بين الدول الأعضاء، في مجالات التجارة والتمويل والاستثمار والنقل والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وزيادة تطوير التفاعل داخل مجلس أعمال منظمة شنغهاي للتعاون ودعم التعاون بين البنوك.
وأشار إلى أن دوشانبي تسعى إلى دعم علاقات حسن الجوار والصداقات والتعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، مؤكدا أن طاجيكستان أولت اهتماما بالعمل على دعم التعاون في مجالات العدل والتعليم والثقافة والعلوم والتصوير السينمائي والرياضة والسياحة، وتطوير التفاعل في مجالات المساواة بين الجنسين ووسائل الإعلام والشباب، بما في ذلك من خلال إنشاء آليات جديدة للتفاعل في هذه المجالات.
وذكر أن دوشانبي شجعت على الموافقة على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القادم، بشأن التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون وكذلك السعي نحو بناء قدرات مجموعة الاتصال المشتركة بين المنظمة وأفغانستان.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة تنظيمية ووضع خطة عمل واعتمادها، بما في ذلك الخطة الوطنية والأساسية لرئاسة طاجيكستان للمنظمة.
الجدير بالذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون تضم روسيا والهند وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، بينما تشغل أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا صفة مراقب، وشركاء الحوار للمنظمة هم أذربيجان وتركيا وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وسريلانكا وتشارك في المنظمة بصفة ضيف كل من منظمة "الآسيان" ورابطة الدول المستقلة والأمم المتحدة وتركمانستان.
على جانب آخر، يبحث قادة الدول الأعضاء لمنظمة الأمن الجماعي خلال قمتهم في دوشانبي غدا الخميس ولمدة يومين، سبل توسيع التعاون السياسي وتنسيق مواقف السياسة الخارجية وتعزيز الوحدة الداخلية والثقة المتبادلة، والعمل على تنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية والدولية التي تؤثر على مصالح الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وأفاد التقرير بأن من أهم أولويات طاجيكستان خلال رئاسة هذه المنظمة العمل على تعزيز مستوي قوات الأمن الجماعي، لأداء المهام على النحو المنشود بما في ذلك تدريب العمليات والقتال المشترك، والتنفيذ المتسق لخطة العمل الجماعية للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب خلال الفترة من عام 2019 إلى عام 2021 فضلا عن المساعدة في التنفيذ المتسق للعمليات والتدابير الوقائية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف التقرير الصادر عن سفارة طاجيكستان أن دوشانبي تسعي إلى تعزيز التعاون لمنع الإرهابيين والمتطرفين، من استخدام التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الناشئة من جائحة كوفيد -19، فضلا عن تطوير إمكانات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتطوير آليات لمشاركة وحدة حفظ السلام التابعة للدول الأعضاء في المنظمة في أنشطة الأمم المتحدة لحفظ السلام.