النمسا تدعو لتشديد ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الاتحاد الأوروبى
دعا وزير داخلية النمسا كارل نيهمر، اليوم الثلاثاء، إلى تشديد عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الاتحاد الأوروبي، مُجددًا رفض قبول اللاجئين الأفغان.
وقال نيهمر، في مؤتمر الشرطة الأوروبية إن النمسا تتوقع أن يصل إليها 30 ألف مهاجر غير شرعي هذا العام، محذرًا من اختراقات الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وصعوبة منع وصولهم إلى النمسا ودول غرب أوروبا.
ورفض نيهمر الادعاءات بأن النمسا لم تعد ملتزمة بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وذلك لمجرد أنها أعلنت أنها لن تقبل اللاجئين الأفغان ولن توفر لهم الحماية وإعادة التوطين، مشيرا إلى أنه خلال هذا العام وحده تلقت بلاده بالفعل أكثر من 2500 طلب لجوء من مواطنين أفغان.
وأشار الوزير إلى وجود 44 ألف أفغاني تم قبول لجوئهم في النمسا وجاء جميعهم إلى البلاد عن طريق التهريب.
وأكد المستشار النمساوي سيباستيان كورتس أن بلاده لن تستقبل أي لاجئ جديد من أفغانستان، وذلك وسط تصاعد موجة النزوح من ذلك البلد بعد استيلاء حركة "طالبان" على السلطة فيه الشهر الماضي.
وقال كورتس في حديث لصحيفة "ستامبا" الإيطالية اليوم الثلاثاء: "لن نستقبل لاجئا أفغانيا واحدا في بلدنا .. هذا لن يحدث طالما أنا موجود في السلطة".
وأشار كورتس إلى أنه قد وصل أكثر من 44 ألف أفغاني إلى النمسا في السنوات الأخيرة، وأضاف: "النمسا لديها بالفعل رابع أكبر جالية أفغانية في العالم".
وتابع المستشار النمساوي: "نحن نتخذ موقفا واقعيا وإن اندماج الأفغان صعب للغاية".
وأوضح أن الصعوبات تتعلق، على وجه الخصوص، بمستوى تعليمهم "المنخفض في الغالب"، فضلا عن الاختلافات في القيم الأساسية.
وشدد كورتس على أن النمسا تولي "اهتماما خاصا لدعم الدول المجاورة لأفغانستان وتخصص 20 مليون يورو لتوفير الحماية والمساعدة للأفغان في المنطقة".
وكان كورتس قد أعرب الشهر الماضي عن معارضته الحازمة لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان في بلاده.