حزب المصريين: الرئيس السيسي يستكمل خارطة طريق ليبيا لحفظ الأمن القومي العربي
قال الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي؛ بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة اليوم؛ يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك حرص الدولة المصرية على استقرار الوضع في ليبيا، وحرصها أيضًا على القيام بدورها العربي والإقليمي تجاه أشقائها من الدول؛ خاصة التي تتعرض لأزمات ويستغيث شعبها بها.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس السيسي نجحت في دعم ركائز الاستقرار في مصر ودول الجوار والتي ظهرت كأحد أهداف السياسة الخارجية لمصر في عهده، موضحًا أنه منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد نجحت السياسة الخارجية في تحقيق بداية عهد جديد تحققت فيه لمصر العديد من المكاسب وضمنت وحققت فيه أيضًا الاستقرار والأمن لدول الجوار؛ وخاصة دولة ليبيا الشقيقة والتي ترتبط ارتباطًا كليًا بالأمن القومي المصري.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الأزمة الليبية تتصدر مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية؛ لصلة ليبيا الوثيقة بالأمن القومي المصري كونها الجارة الغربية لمصر، وأكدت القاهرة في عهد الرئيس السيسي ذلك من خلال اتخاذ عدة مواقف أكدت فيها موقفها الثابت تجاه التطورات في ليبيا، مشيرًا إلى أن المبادرات المصرية ترتكز على ثلاثة مبادئ وهي: "احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية والحفاظ على استقلالها السياسي" وكذلك الالتزام بالحوار الشامل واللاعنف.
وأشار إلى أن الدولة المصرية كانت وما زالت وستظل تدعم للشعب الليبي الشقيق وتعمل على إعادة الاستقرار والمحافظة على وحدة الأراضي الليبية في مواجهة التدخلات الخارجية؛ الأمر الذي انعكس في مبادرة "إعلان القاهرة" التي انطلقت في 6 يونيو 2020 تحت إشراف مصر برعاية الرئيس السيسي؛ لوقف إطلاق النار في ليبيا والذي قوبل بترحيب دولي.
وأكد أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على تأكيد دعم مصر لترسيخ دعائم الدولة الليبية الجديدة في ثلاثة جوانب رئيسية، موضحًا أن هذه الجوانب هي إرساء دعائم الدولة الجديدة، واستعادة الأمن، وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي لها تأثير مباشر على الليبيين، خاصة تلك المتعلقة بجهود إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في مرحلة لاحقة بعد انسحاب القوات الأجنبية، موضحًا أن المشير حفتر يدرك جيدًا أن القاهرة هي أساس المعادلة الليبية وليست جزءًا من المعادلة، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي لعب دورًا دبلوماسيًا قويًا في إقناع الدول الأفريقية المنقسمة حول ليبيا بضرورة دعم الجيش الليبي الذي يفتقد الصبغة الدبلوماسية؛ خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وأوضح أن القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي تدعم بلا حدود جهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي في كافة الأراضي الليبية، بما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية عازمة بقوة على التصدي لأي عدوان خارجي على الشعب الليبي، موضحًا أن التدخلات التركية استدعت التدخل المصري لحماية ودعم الأشقاء الليبيين وحماية الأمن القومي المصري.
ولفت إلى أن التنسيق المشترك بين مصر وليبيا سيُسهم بشكل قوي في حل الأزمة الليبية وإقرار الأمن في كافة أركانها؛ مؤكدًا أن مصر كانت وستظل بيت العروبة، وعمود الخيمة الذي يستند عليه الجميع.