عبدالله النجار: الوطن قيمته عظيمة ولا يتهاون في حقه إلا خائن
قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الوطن قيمته عظيمة ولا يتهاون في حقه إلا خائن، وبحفظ الأوطان تحفظ النفوس والأموال والأعراض، ويستطيع الإنسان أن يقيم دينه في وطن آمن مستقر.
وذلك في إطار فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين اليوم السبت.
وأكد “النجار”، أن وزير الأوقاف قد أعطاه الله تبارك وتعالى بصيرة نافذة، وعلما نافعًا، ونظرة مستنيرة تستشرف المستقبل وتثبر أغوار الفكر الإسلامي.
وأوضح أن الدين جاء لرعاية مصالح العباد ودفع الضر عنهم، فحيثما وجدت المصلحة في شيء كان هو المشروع في دين الله (عز وجل)، وإذا غلبت المفسدة كان هو المحظور في دين الله (عز وجل)، ومن هنا كان حفظ النفس الذي من أجله أنزل الله تبارك وتعالى الشرائع وبه تحفظ الأديان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وتابع أن الحق المطلق لله (عز وجل) وحده ولا يقابله واجب عليه سبحانه وتعالى، ومن رحمة الله تبارك وتعالى بعباده أن خلع بعض سمات حقه على عباده الضعفاء، وألزم المجتمع كله أن يحفظ لهم حقوقهم، وقد أطلق العلماء على هذه الحقوق الكليات الست، فإذا كانت الأحكام الشرعية تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، وأن التيسير هو شرع الله (عز وجل) والفقيه هو الذي يجيد التيسير ويحسن التيسير بدليل، حيث ورد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) "ما خُيِّر بين أمرين إلَّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد النَّاس منه"، فإن الكليات الضرورية لا يمكن أن تستقيم الحياة إلا بها، واتفقت عليها الإنسانية على مر الأزمان، كما اتفقت عليها جميع الأديان، وهي: الدين، النفس، العقل، العرض، المال، الوطن.