«ميدفيديف» يحذر من موجة هجرة إلى روسيا ودول آسيا الوسطى بسبب أزمة أفغانستان
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، اليوم السبت، من أن روسيا ودول آسيا الوسطى مُهددة بموجة جديدة من المهاجرين على خلفية الأوضاع في أفغانستان.
وقال ميدفيديف- حسب ما قالته وكالة أنباء "تاس" الروسية- إن "عشرات الآلاف من الناس اضطروا إلى مغادرة وطنهم بحثا عن حياة سالمة.. وحتى اليوم، يُشكل المواطنون الأفغان واحدا من أكبر مجموعات الباحثين عن اللجوء في أوروبا".
وأضاف ميدفيديف أن جولة جديدة من تدفق المهاجرين تلوح في الأفق بالنسبة لروسيا ودول آسيا الوسطى، ملقيا باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها "لهجرهم عشرات الآلاف من الأفغان الذين صدقوا بالفعل (حلم) المستقبل الغربي، وتعاونوا عن كثب مع الناتو خلال العشرين عاما الماضية".
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة قد شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية خصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، فإن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.