تقرير: آثار هجمات 11 سبتمبر مستمرة على الأمريكان
تحل غدا السبت الذكرى الـ20 للهجمات الإرهابية التي تنباها تنظيم القاعدة الإرهابي، وأوقعت أكثر من 3 آلاف قتيل أمريكي، بعد اصطدمت 3 طائرات ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بينما أسقطت طائرة رابعة.
وتقول شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، في تقرير اليوم الجمعة، إن آثار تلك الهجمات واضحة ولا نهاية لها خاصة في السفر الجوي والمراقبة التي تخترق الخصوصية والمشاعر المعادية للمسلمين، وفي نفسيات الأمريكيين.
وذكرت الصفحة الأولى من صحيفة "نيويورك تايمز" بعد يوم من الهجمات التي وقعت عام 2001، والصفحة الأولى اليوم لا يبدو الوضع متخلف، فالرئيس الأمريكي تحت ضغوط بسبب الاقتصاد، والعنف لا يزال مستمرا في الشرق الأوسط.
وكانت الهجمات الدامية وغير المسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، بمثابة صدمة لم تستوعبها البلاد حتى الآن.
وأظهرت نتائج استطلاع أجرته صحيفة "يو آس إيه توداي" ومجموعة "جلوب" نتائج مذهلة، فنحو 60 بالمئة من الأمريكيين قالوا إن الهجمات غيرت الشكل الذي تعيش فيه الولايات المتحدة، وهذه نسبة أكبر بكثير من أولئك الذين شعروا بالأمر نفسه في الذكرى العاشرة للهجمات.
وتتركز نسبة الذين يشعرون بتغير بلاهم هم أولئك، الأصغر سنا، الذين لم يولدوا في وقت الهجمات.
وبعد 20 عاما، يستمر الجدل في الولايات المتحدة بشأن الطريقة التي تغيرت بها أميركا والعالم بسبب الهجمات، خاصة أن ندوب تلك الهجمات لا تزال بارزة.
وطرح البعض السؤال: من كان يظن أن الضربات الجوية على أفغانستان في عضون شهر من هجمات 11 سبتمبر، ستتطور إلى حرب تمتد إلى 20 عاما؟
وكان الهدف الأول من الغزو الأمريكي لأفغانستان، الذي أمر به الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، هو سحق تنظيم القاعدة الإرهابي وزعيمه أسامة بن لادن، اللذين يقفا وراء هجمات سبتمبر.
لكن بوش أبلغ الكونجرس والشعب في وقت لاحق بأن واشنطن منخرطة في نوع جديد من العمل العسكري، الذي تجاوز إلى حد بعيد بضع ضربات موجهة ضد عدو واحد.
وقال: "الحرب على الإرهاب ولدت ولن تنتهي .حتى يتم العثور على كل جماعة إرهابية ذات امتداد عالمي ، وإيقافها وسحقها".
وبالتالي أصبحت الحرب في أفغانستان الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، حيث خدم هناك إلى 800 ألف عسكري أميركي قتل منهم نحو 3 آلاف، وأصيب أكثر من 20 ألفا، لكن الجروح النفسية تعد التكلفة الحقيقية لتلك الحرب.
وحظيت الحرب في أفغانستان بتأييد شعبي في البداية ، إلا أن ذلك تضاءل على مر السنين، خاصة بعد مقتل أسامة بن لادن في عام 2011.
وفيما يخص السفر، ذكر التقرير أن أي شخص سافر إلى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة أصبح على دراية بمسؤولي الماسح الضوئي للجسم الذين يرتدون الزي الأزرق.
وقبل 11 سبتمبر، لم تكن إدارة أمن النقل موجودة فحسب، بل كان أمن المطارات مجرد ظل شاحب للعمل الضخم الذي نراه اليوم.
وكان أقل من 10 بالمئة من الحقائب يجري فحصها قبل الهجمات، وتم بناء إدارة أمنية متكاملة من الصفر بعد الهجمات والآن صارت ميزانيتها تبلغ 8 مليارات دولار.