إسماعيل: انخفاض مردود الزراعة صعّب الاحتفاظ بالأراضي مع متطلبات مالكيها
قال الدكتور علي إسماعيل، أستاذ الأراضي والمياه بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إن عدم الاهتمام بالزراعة وانخفاض المردود منها أجعل الاحتفاظ بالأرض يمثل صعوبة مع متطلبات مالكيها، مضيفا أن الحياة والمعيشة والهجرة إلى المدن ربما شجعت الكثيرون على بيع الأرض الزراعية وعدم التمسك بها، فلهذا تخلص الكثيرون منها ووضعوا ثمن البيع في البنوك للحصول على عوائد بدون مشقة وجهد يبذل في الزراعة .
وأضاف إسماعيل أنه لا يعلم البعض ماذا سيحدث في المستقبل القريب والتغير النسبي والفلكي في شكل القرى والتي امتدت لها الخدمات ودخلها الإنترنت وتغيرت حياه القرية وسكانها وأصبح من يعيشون هم أحفاد من استفادوا وورثوا أرض الإصلاح الزراعي التي تبدل الحال معها، وبدلا من أن كانت 5 أو 3 أفدنة أصبحت بضع قراريط صغيرة ولم يدرك هذا الجيل الوارث أهمية هذه الأرض وماذا بذل فيها الأباء والأجداد من جهد وعرق وقيمة نقدية دفعتها الدولة المصرية من تعويضات للملاك الأصليين في حينه، وما زالت تدفع غرامات تقدر بالملايين من تعويضات تحتاج إلى المراجعة وخاصة لأحكام واجية التنفيذ على أمور تعدت أكثر من 60 عاما.
الأحفاد حولوا الأرض إلى كتل خرسانية:
وأكد اسماعيل أن الأحفاد مع النمو السكاني حولوا الأرض الزراعية إلى كتل خرسانية رغبة وطمعا في ثراء سريع وفاحش.
وأضاف: “فهل فعلا من أعدوا قانون الإصلاح الزراعي في حينه كانوا يدركون أو يتوقعوا ما يحدث الآن لهذه الأرض التي تم توزيعها على المزارعيين البسطاء، نحن لسنا ضد حق الإرث والتوريث ولكن نحن ضد تفتت الملكية الزراعية التي تحتاج إلى حماية لها من التبوير والزحف العمراني والبناء عليها دون سند وقانونية وتخطيط منظم”.
وطالب إسماعيل المزارعين على ضرورة الحفاظ على الأرض الزراعية والاستفادة من تكنولوجيا الري بالرش والتنقيط ضمن منظور قومي في المقام الأول وتحديث عمليات الخدمة والتجهيز والزراعة اأالية وما كان يقوم به الاجداد كعمل يدوي ومدي الجهد والمشقة والتعب وضعف الانتاج مقارنة بما قامت به الدولة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من تحديث في وإدخال التكنولوجيات الجديدة في الزراعة بداية من الخدمة إلى الحصاد مع توفير الأصناف العالية الإنتاجية، وتحديث منظومة الري الحقلي إلى نظام الري الحديث للمحافظة على الموارد المائية واستدامتها للإنتاج الزراعي.