شكري يبحث مع نظرائه العرب تعزيز أطر العلاقات وتدعيم آليات العمل المشترك
يبحث وزير الخارجية سامح شكري، ونظراؤه العرب خلال اجتماعهم التشاوري، القضايا العربية المُلحة وسبل تعزيز أُطر العلاقات العربية وتدعيم آليات العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المتعددة التي يشهدها المحيط العربي والصعيديّن الإقليمي والدولي، وذلك قبيل بدء فعاليات المجلس الوزاري، بالجامعة العربية.
وأكد شكري، موقف مصر الثابت من دعم القضية الفلسطينية، ورفض كل ما من شأنه استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وشدد شكري على ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية في سائر الأراضي الفلسطينية المُحتلة، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وصولاً إلى إقامة دولته المُستقلة، جاء ذلك خلال أعمال اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لوقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس.
وعقد وزير الخارجية سامح شكري ونظيراه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اجتماعًا تشاوريًا، اليوم 9 سبتمبر 2021 بقصر التحرير بوزارة الخارجية، قُبيل بدء أعمال الدورة العادية 156 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وصرّح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء استهدف مناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة خلال الفترة الماضية للعمل على إعادة الانخراط في مسار السلام وإطلاق عملية تفاوضية جادة وبناءة تستهدف التوصل لتسوية شاملة وعادلة على أساس حل الدولتين، تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف حافظ أن وزير الخارجية أعاد التأكيد على موقف مصر الثابت من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وشدّد على أهمية قيام الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بدورها من أجل توفير الظروف الملائمة للدفع قُدمًا بمسار السلام خلال الفترة المقبلة، وبما يحقق السلام والاستقرار المنشودين بالمنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الجانبين الأردني والفلسطيني أعربا عن التقدير لمبادرة مصر لإعادة إعمار غزة وتقديم الدعم التنموي للأراضي الفلسطينية، وكذا لجهودها المتواصلة لتحقيق المصالحة الفلسطينية المنشودة.
وتناول اللقاء أيضًا تبادل وجهات النظر إزاء أبرز التطورات الإقليمية والدولية، ومناقشة المواقف تجاه عدد من القضايا العربية وسبل تعزيز أطر التعاون العربي المشترك، حيث اتفق الوزراء على الاستمرار في التشاور ثلاثيًا بما يُحقق مصالح الدول الثلاث وشعوبها.