سد النهضة والتعاون الثنائى.. تفاصيل المؤتمر الصحفى بين وزير الخارجية ونظيره البوروندى
استقبل اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية سامح شكري نظيره البوروندى ألبرت شينجيرو، حيث أكد شكرى أن هناك تحركات لاستكشاف مجالات التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية ونظيره البوروندي.
التعاون الثنائي بين مصر وبوروندي
وأضاف شكري أن مصر تسهم فى خطط التشييد والبناء والطاقة وتعزيز قدرات بوروندى وتعزيز القدرات الأمنية لمواجهة التحديات المشتركة والدفع السياسى للقطاع الخاص المصرى للاستثمار في بوروندي خلال الفترة الراهنة.
وأوضح شكري أن عدد من الشركات المصرية تستثمر في بوروندي لاستثمار الفرص المتاحة وتلقى الدعم والتشجيع المصرى، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل مجلس أعمال للقطاع الخاص ورجال الأعمال المصريين والبورونديين.
وأشار شكرى إلى وجود مزيد من الفرص وأهمية تعزيز التعاون التجارى بين البلدين، مضيفًا أن مصر تحتاج لبعض المنتجات من بوروندي ووجود صناعات مصرية تحتاجها دولة بوروندي.
وأكد شكري أن التشاور السياسى مستمر مع بوروندى لتعزيز التعاون، والعمل على الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادى خلال الفترة المقبلة.
تنسيق بين مصر وبوروندي في المحافل الدولية
ومن جانبه أكد وزير خارجية بوروندي أهمية وجود تنسيق مشترك مع مصر، والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية فى الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد شينجيرو بدور مصر فى دعم بلاده فى مجلس الأمن ودفاع مصر عن مصالح بوروندى، ويمكن أن تعول علينا مصر فى الأوقات العصيبة والجيدة.
وأكد في المؤتمر الصحفى المشترك، أن تشكيل منتدى مجلس الأعمال المصرى البوروندى يهدف لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى وجود استراتيجية وضعتها البلاد للاستثمار فى بلاده، موضحًا أن خطتهم الراهنة هي جذب المزيد من الاستثمارات في البلاد خلال الفترة المقبلة وكي تشهد نشاطًا استراتيجيًا.
وشدد على أهمية نقل التكنولوجيا من مصر لبلاده وأهمية وجود شركات مصرية في بوروندي خلال هذه الفترة لانتهاز فرص الاستثمار في البلاد، موضحًا أن بلاده ثرية جدًا بالموارد الطبيعية ومنها ثاني أكبر بحيرة في العالم وهي فرصة للمستثمرين في قطاع السياحة.
ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وقد تم الاتفاق على تشكيل منتدى رجال الأعمال في البلدين وعقد اجتماعات ونقاشات حول فرص الاستثمار.
وقال وزير خارجية بوروندى ألبرت شينجيرو، إن بلاده بها المزيد من فرص الاستثمار بعد تخلص البلاد من النزاعات المسلحة وباتت الأمور سانحة للاستثمار بأمان، موجهًا الدعوة للمستثمرين المصريين للاستثمار فى عدة مجالات، موضحًا أنه تم التباحث حول قضايا السلام والأمن والتنمية في المنطقة.
أزمة سد النهضة لا تحل إلا بالحوار
وعن أزمة سد النهضة، أكد وزير خارجية بوروندى أن ملف سد النهضة حساس جدًا، وأنه يحق لأى دولة أن تحقق التنمية لكن المياه بالنسبة للمصريين مسألة حياة أو موت.
وأوضح أن الحق فى الحياة يأتى قبل الحق في التنمية ولذا مسألة سد النهضة يجب أن تحل عبر الحوار بين الدول والاتفاق على اتفاقيات تكون ملزمة قانونًا.
وأعلن تأييده لمبادرة رئيس الكونغو وأى آلية مبادرة موازية لها يمكن ألا تكون مثمرة، ويجب علينا العمل وفق الآلية الحالية.
التطورات في غينيا
فيما أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر تتابع بكثب التطورات في غينيا، داعيًا لأهمية الحوار خلال الفترة الراهنة والبعد عن أي تحركات تزعزع الاستقرار، والعمل في إطار مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي لبحث كيفية الخروج من الأزمة، ومهتمون بالاستقرار بشكل كامل في إفريقيا، ومستمرون في متابعة الأمر بالتشاور مع الاتحاد الإفريقي.
ومن جهته، أكد وزير خارجية بوروندي أن بلاده تتابع التطورات الخارجية في غينيا، معلنًا إدانته تغيير النظام بطرق غير دستورية، ويجب تحقيق الهدوء وأهمية احترام الدستور في البلاد، مشيرًا إلى أن بلاده تتابع الموقف عن طريق الإيكواس وسندعم أى مبادرات إقليمية منه أو أي مبادرات من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى، موضحًا أن ما جرى في غينيا خطير.
