«الإسكندرية للزيوت»: الاحتياطي الاستراتيجي يكفي حتى فبراير
كشف الدكتور أحمد عبدالوهاب رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت والصابون، إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية، الانتهاء من خطة إعادة هيكلة شركات الزيوت، وعرضها على الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية للموافقة عليها ومن ثم عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها.
وأضاف عبد الوهاب في تصريح لـ"الدستور" أن هذه الشركات سيتم إعادة الهيكلة من كافة النواحي المالية والفنية وغيرها، بجانب التطوير، وتتضمن شركات النيل للزيوت والمنظفات، وطنطا للزيوت والصابون، أبو الهول المصرية، الإسكندرية للزيوت والصابون، الشركة المصرية للنشا والخميرة والمنظفات.
ونوه إلى أنه من المستهدف رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع من 1600 إلى 2400 طن زيت يوميا سواء خليط أو عباد أوذرة ، بجانب أن مرحلة الاستخلاص ستتضمن إنتاج 5 آلاف طن يوميا بمصنعي سوهاج وبرج العرب سيتم توجيه جزء من الكسب المنتج للتصدير للخارج
ولفت إلى أن الهدف من تلك الخطة أن تتمكن شركات الزيوت من المنافسة والاستمرارية وتطوير العملية الإنتاجية بما ينعكس إيجابيا على العاملين وعملية الإنتاج والحصول على حصة أكبر من سوق الزيوت محليا وتلبية الاستهلاك المحلي.
وعن شركة الإسكندرية للزيوت لفت عبدالوهاب إلى أن الزيوت «الخليط» تمثل 85% من انتاج الشركة بكمية تصل إلى 180 ألف طن سنوياً، والـ 15 % الأخرى موزعة على منتج الأعلاف بما يتراوح بين 35 ألف إلى 40 ألف طن، والمنظفات من 10 آلاف إلى 12 ألف طن، والصابون فى حدود 3 آلاف طن
ونوه أنه من المستهدف زيادة إيرادات الشركة إلى 3 مليار جنيه خلال العام المالي الجاري بزيادة نحو 10% عن العام المالي الماضي والذي بلغت فيه الإيرادات نحو 2.9 مليار جنيه.
وأكد أن الاحتياطي الاستراتيجي من الزيوت يكفي حتى فبراير المقبل، منوها أن استهلاك مصر من الزيوت سنويا يصل إلى 2.4 مليون طن.
كان قد كشف الدكتور أحمد عبدالوهاب، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت والصابون، أنه خلال السنوات المقبلة سيتم الوصول إلى إنتاج زيوت من بذور محلية وليست مستوردة، من خلال تنظيم مشروع المليون ونصف مليون فدان، حيث يتم حاليا التعاقد مع المزارعين لزراعة البذور الزيتية، والعمل على توطين زراعة البذور الزيتية في مصر.
وأضاف عبدالوهاب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك توجيهات من القيادة السياسية ببدء عمل زراعات تعاقدية، وتم دعوة كل شركات استخلاص الزيوت سواء قطاع عام أو خاص والاتفاق على بدء استخلاص الزيت من بذور مزروعة محليا، وتشكيل لجنة من وزارتي الزراعة والتموين لمتابعة ذلك مع المختصين.
وتابع، أن اللجنة استقرت على البدء في زراعة 100 ألف فدان فول صويا و100 ألف فدان عباد، كمرحلة أولى، ترتفع إلى 250 ألف فدان في المرحلة الثانية لكل من الصويا والعباد، على أن تشتري الشركة القابضة للصناعات الغذائية المحصول وتقوم باستخلاص الزيوت وينتج عنه زيت يتم استخدامه في التكرير وتعبئة الزيوت وجزء منه يستخدم كعلف للدواجن والأسماك.
وأوضح عبدالوهاب أنه تم العمل على وضع سعر مناسب للمزارع، بحيث يكون أعلى من السعر العالمي، بحيث يكون سعر طن بذور الصويا 8 آلاف جنيه، و8500 جنيه سعر طن العباد.
وقال إنه سيتم العمل على تغيير تركيبة استقدام الزيوت الخام في السوق المحلية بحيث تكون 50% من بذور مزروعة محليا، و25% من بذور مستوردة، و25% من زيوت خام مستوردة، موضحا أنه في حالة حدوث أي زيادة في الأسعار العالمية لن يكون هناك تأثير على سعر المنتج المحلي.
وأوضح عبدالوهاب، أن الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الزيوت الخام ليس بالأمر السهل، مضياف: “استهلاك مصر من الزيوت 2.4 مليون طن سنويا، كما أن هناك أنواع زيوت لا يمكن أن تكون موجودة في مصر”، ضاربا مثال بزيوت النخيل المستخدمة في إنتاج السمن النباتي وصناعة الصابون والتي تمثل مليون طن زيوت، وزراعتها تحتاج لمناطق زراعية بها درجات حرارة مرتفعة وأمطار طوال العام.
وكشف رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت والصابون، عن اتجاه الدولة في إدخال زيت الكانولا ضمن صناعة الزيوت، بجوار زيت الصويا وزيت العباد، من خلال زراعته محليا، وتجرى دراسات حاليا بين وزارتي التموين والزراعة بهذا الشأن.