عمر الفيومي يكشف تفاصيل لوحة «قهوة الحرية» التي تعرضت للتشويه
قال الفنان التشكيلي عمر الفيومي، إن لوحته «قهوة الحرية»، عرضها أحد الجاليرهات «المشربية»، على صفحة الفيس بوك الخاصة بالجاليري، دون الإشارة إلى صاحبها، واقتطعوا جزء من الشمال وجزء من اليمين من اللوحة لتشويهها.
وأضاف “الفيومي” في تصريحاته لـ«الدستور»، أن اللوحة مقاس 210x120 سم، ورسمها عام 2009، مؤكدًا أن إدارة الجاليري تعمدوا تشويه اللوحة، وتواصل معهم لتصحيح الأخطاء، إلا أنهم لم يستجيبوا له ولم يردوا عليه، متابعًا: «لم يظهروا على صفحتي من وقتها وواضح إنهم عملوا بلوك».
وأشار إلى أن اللوحة تعبر عن «قهوة الحرية»، بالزبائن الجالسين عليها لتناول المشاريب ومنها البيرة.
عمر الفيومي، المعروف برسام الأيقونات تخرج في كلية الفنون الجميلة في عام 1981 وبعد خمس سنوات أقام خلاله 3 معارض سافر إلى روسيا ليتتلمذ على يد الفنان التشكيلي وأستاذ التصوير الروسي الشهير أندريه ميلينيكوف ليحصل فيما بعد على درجة الأستاذية في الفن.
على الرغم من حصول الفيومي على درجة الأستاذية لكنه رفض عقب عودته إلى القاهرة عروضا بالاشتغال بالتدريس في كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا هربا من القيود التي تفرضها الوظيفة وليحافظ على عادته المحببة إليه وهي التجول في الأحياء التي أحبها وأحب أهلها فمن ملامحهم وطقوسهم ومفردات حياتهم اليومية وطريقتهم في العيش أستقي الأفكار التي حولها إلى خطوط وألوان.
مزج الفيومي في لوحاته بين المصرية القديمة وروح الأحياء الشعبية العتيقة وبين الحداثة من خلال الخطوط والألوان.
ارتبط عمر الفيومي منذ صباه الباكر بالشارع إذ يعرف بين أقرانه بالمشاء حيث يتأمل تفاصيل الناس والمباني العريقة وعندما يستبد به التعب يبحث عن أقرب مقهى ليستريح وفي هذه الاستراحة لا يتوانى عن متابعة رواد المقهى فضلا عن عماله.
وعلى سيرة المقهى الذي يعتبر أيقونة أشتهر بها عمر الفيومي إذ يحتل المقهى حيزا كبيرا من أعماله التي قدمها منذ الثمانينيات وحتى الآن حيث قدم المقهى بمعناه الشعبي وليس بمعناه الثقافي فقط مثلما فعل الفنانون التأثيرون في فرنسا.
إلى جانب المقاهي تحتل المرأة مساحة أخرى لا بأس بها في أعماله فهو مولع بتصوير النساء، ونساء الأحياء الشعبية على نحو خاص.