«التلجراف»: الآلاف من شعب تيجراى معتقلون فى معسكرات ويتعرضون لقطع أطرافهم
قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الآلاف من شعب تيجراي يتم وضعهم في "معسكرات اعتقال" ويذبحون في حملة تطهير عرقية في إثيوبيا.
وقالت الصحيفة إن رجال ونساء وأطفال إقليم تيجراي يتعرضون للتعذيب والقتل في "معسكرات اعتقال" مؤقتة.
ونقلت بيزنس إنسايدر عن صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن الآلاف من أتباع جبهة تيجراي العرقية يوضعون في "معسكرات اعتقال"، حيث تعرضوا للتعذيب والقتل الوحشي في إثيوبيا كجزء من حملة تطهير عرقي.
ووصفت الصحيفة الصراع الحالي في إثيوبيا بالصراع العنيف الذي انطلق من عشرة أشهر في شرق أفريقيا بين الجيش الإثيوبي والمتمردين في منطقة تيجراي بالبلاد.
وبدأ الصراع في نوفمبر الماضي عندما شن النظام الإثيوبي هجوما على قوات المتمردين في منطقة تيجراي.
وذكرت صحيفة التلجراف أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي حققت مكاسب غير متوقعة في يونيو من هذا العام، حيث استعادت السيطرة على جزء كبير من الجيش.
وذكرت الصحيفة أنه بعد ذلك، قادت قوات الأمهرة العرقية المحتلة من المنطقة المجاورة، والتي لا تزال تسيطر على مدينة حميرة في المنطقة، حملة "إبادة" و"تطهير" ضد جميع التيجراي في المنطقة.
وقالت التلغراف: إن قوات أمهرة منذ ذلك الحين تعتقل أي شخص ينتمي إلى عرقية تيجراي، بناء على معلومات من عشرات من شهود العيان.
وقالت الصحيفة إن القوات الإثيوبية أخذت الآلاف من رجال ونساء وأطفال تيجراي إلى معسكرات اعتقال مؤقتة، وقطعت أطراف سجناء، وألقت بهم في مقابر جماعية.
وتحدثت صحيفة التلجراف إلى رجل قال إنه هرب من أحد المعسكرات بعد إقناع الجنود بأنه ليس من عرقية تيجراي، وقال للصحيفة "كنا 250 معتقلا حيث تأخذ قوات الأمهرة المعتقلين كل ليلة وتجلب معتقلين جدد و من تأخذهم لا يعودون أبدا".
وقالت التلجراف إنه بعد أن حظي الحادث باهتمام دولي، بدأت قوات أمهرة في إلقاء الجثث في أماكن مختلفة، ومنذ بدء الصراع العام الماضي، قُتل الآلاف من الجانبين، ونزح الملايين.
كما تم تقييد خدمات الإنترنت في المنطقة، مما يجعل من الصعب التحقق من العدد الحقيقي للقتلى.
وأفادت تقارير عن مجاعة إنسانية في تيجراي كما حذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل من المرجح أن تتفاقم بسبب "الحصار الفعلي للمساعدات الإنسانية".