رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية العراقى: نعمل على تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد

 وزير الخارجية العراقي
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين

أكّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الجمعة، أن الحكومة العراقيَّة تعمل حالياً على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكيّة لتقليل عدد القوات القتالية والإبقاء على المستشارين العسكريين لتدريب القوات العراقيَّة وتبادل الخبرات والمعلومات الأمنيّة.. منوها بجهُود القوات العراقيَّة في الوقوف بوجه الإرهاب بمُساعدة قوات التحالف الدوليّ ودول أخرى خارج التحالف. 

وذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن ذلك جاء خلال مُحاضرة القاها وزير الخارجية العراقي اليوم الجمعة، في الأكاديميّة الدبلوماسيّة النمساويّة بعنوان “مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة” النتائج، والتحديات، والفرص، وبحضور رئيس الأكاديميّة وعدد كبير من الشخصيات السياسيّة والباحثين في شئون الشرق الأوسط، حيث أكد أن الحكومة العراقية تعمل باتجاهين الاول محاربة داعش والثاني الانفتاح الإقليمي والتفاهم على أساس التعاون والشراكات التي تخدم مصلحة العراق وبلدان الجوار الإقليميّ" ولفت إلى التداعيات السياسيّة والأمنيّة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط بعد عام 2003، والجُهُود المبذولة من قبل قوات الجيش والأمن العراقيَّة، وقوات التحالف الدوليّ في مُحاربة فلول داعش الإرهابيّ، التي تعد نتاجاً للمُتغيرات السياسيّة في العراق وبعض دول المنطقة، والانتقال إلى الممارسة الديمقراطيّة الحرة التي واجهت رفض بعض الأطراف الإقليميّة، والمحلية المتضررة من عملية التغيير، الأمر الذي ادى إلى دخول القاعدة وداعش إلى العراق بعد العام 2004 مما أدى إلى صراع طائفي في العراق، وتمكنت داعش على إثره من السيطرة على عدد من المحافظات في غرب وشمال العراق ووصلت إلى أطراف إقليم كردستان والعاصمة بغداد.
ونوه حسين إلى النجاحات التي حققتها الحكومة العراقيَّة بهذا الاتجاه من خلال عقد مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في 28 أغسطس الماضي، وبمشاركة كبيرة من قبل دول الجوار الإقليميّ، والدول الشقيقة والصديقة، حيث خرج المُؤتمرون بتوصيات مُهمة جسدت في إعلان قمة بغداد، والذي يعد نتيجة للسياسة المُتوازنة التي ينتهجها العراق والدبلوماسيّة العراقيَّة مع دول الجوار بعدم تفضيل طرف على طرف آخر، والعمل من أجل مصلحة جميع الأطراف الذي يصب بالنتيجة في مصلحة العراق من ناحية تحقيق الأمن والاستقرار والتنميّة الاقتصاديّة، ومصلحة شعوب المنطقة التي تربط الشعب العراقيّ بها علاقات تاريخيّة عميقة تتمثل بالحدود والثقافة والدين".