«تجارب إبداعية في أدب الطفل».. ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
عُقدت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، ندوة تحت عنوان: "تجارب إبداعية في أدب الطفل"، تحدث فيها كل من: الشاعر والكاتب عبده الزراع، والكاتب والناقد الأدبي مصطفى غنايم، وقدَّمتها الكاتبة إيمان الشيمي.
وأكَّد عبده الزراع في بداية اللقاء أن الطريقة المثلى لدخول عالم الكتابة للطفل هي الحرص على صداقة الطفل والتعلم منه، كما أن قراءة الأعمال المرتبطة بعوالم الأطفال تساعد على فهم طريقة تفكير الطفل.
وقال إن الثورة التكنولوجية لن تلغي الوسائل القديمة في القراءة والكتابة؛ مُضيفًا أن القلم ما زال موجودًا حتى يومنا هذا، رغم إمكانية الكتابة على الكمبيوتر، والكتاب الإلكتروني متوفر، ورغم هذا فالكتاب المطبوع ما زال يُنشر، ودور النشر مستمرة في الانتشار.
وعلى الجانب الآخر بدأ الكاتب مُصطفى غنايم حديثه قائلًا إن الكتابة للطفل هي التي اختارته، فعندما رزقه الله بابنته وجد نفسه يكتب للطفل، مُضيفًا أن كاتب الأطفال صاحب رسالة في المقام الأول وعليه تعزيز قيم الهوية والانتماء والثقافة، مُستخدمًا أدوات تُدهش الطفل وتُمتعه.
وعند سؤاله عن كيفية نجاح معادلة الجمع بين النص والصورة، أجاب غنايم أن للصورة أدوار مهمة ومؤثرة في هذا العصر، فالعلاقة بين النص والصورة علاقة تكامل؛ كما أضاف أنه لابد من اختصار الكثير من الأشياء عن طريق الصور؛ حتى لا يشعر الطفل بالملل.
وأضاف «غنايم» أن نقد كتب الأطفال يعتبر نادر جدًا في الوطن العربي، ولا بد أن يتجه النقاد والكتاب للنقد والبحث في كتب الأطفال، للوقوف على آليات الكتابة، وإقامة المناقشات وإبداء الملاحظات، لخلق حالة من الحِراك الثقافي، فالتجربة النقدية لا تقل عن التجربة الإبداعية.
وحول كتاباته عن سلبيات وإيجابيات التكنولوجيا، قال مصطفى غنايم أنه تصور في واحدة من قصصه مُناظرة تخيلية بين «التابلت» و«اللابتوب»، تُظهر التكنولوجيا كسلاح ذو حدّين، مُضيفًا أن هذه التجربة نجحت بين الأطفال، وحققت صدى لم يتوقعه مما نتج عنه تفاعل مؤثر ومُلهم لأفكار جديدة.