بعد صدور روايته «كلوا بامية».. نعيم صبرى فى انتظار «2020»
ينتظر الروائى نعيم صبري صدور روايته الجديدة "2020" عن دار الشروق للنشر، والمقرر توفيرها لقرائه ومتابعيه فى نوفمبر المقبل وذلك بعد أن صدر له مؤخرًا رواية "كلوا بامية" الصادرة عن دار روافد للنشر والتى شارك بها ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الماضية.
نعيم صبرى قال لـ"الدستور"، إن سبب صدور روايته الجديدة فى نوفمبر القادم بسبب صدور روايته "كلوا بامية" مؤخراً حتي يتثني قرائتها ومن ثم صدور روايته الجديد، لافتاً الى انه انتهى من كتابة رواية أخرى جديدة سيدفع بها الى النشر بعد صدور "202"ن كما انه يعكف ايضاً حاليا على كتابة رواية أخري.
ومن أجواء الرواية نقرأ: «يريد إبراهيم أن يحلق شعره منذ مدة، كسول هو في هذا الأمر منذ طفولته، وهو يكره أن يُسَلّم رأسه لشخص آخر، نزل من بيته بعد الإفطار والقهوة، وتوجه سيرا إلى أمين الحلاق، فهو ليس بعيدا عن البيت، صباح ربيعى مشرق ترطبه نسمة منعشة ليست محملة بأتربة الخماسين كطبيعة الربيع فى هذه المنطقة من الشرق الأوسط.
رغم الجو المشرق والنسمة المنعشة، إلا أن شيئا غامضا يُثقل صدره ويشعره بالضيق منذ فترة ليست بالقصيرة، نفس الشكوى أفصحت عنها نادية زوجته وبعض المعارف والأصدقاء أيضا، لم يستطع أحدٌ تشخيصها ولا استنتاج السبب فيها، بدأ كلٌ على حدة يعزوها إلى إخفاقاته الشخصية، ربما، إلى الجو العام، احتمال، نقص الأكسجين في الجو، ولماذا؟.. تبريرات شتى يتعلل بها الناس لكن بدون سند حقيقى أو قرينة دامغة.
يتكلم الجميع عن فقدان الحماسة والدهشة، افتقاد المتعة، الطعام لم يعد له نكهته الطيبة، أفلام السينما فقدت جاذبيتها، برامج التليفزيون أصبحت مملة، المذيعون والمذيعات بلا ملامح، الصحف، المجلات، أغانى الإذاعة، حتى أن البعض فقد الرغبة الجنسية وبدأ يُسرّ بذلك لخلصائه، نستطيع أن نقول بوجه عام، مظاهر الحياة فى المُجمل فقدت بريقها ورونقها».
ونعيم صبري روائي وشاعر تخرج في كلية الهندسة 1968، وتفرغ للأدب منذ 1995، بدأ نشاطه بكتابة الشعر، وأصدر في 1988 ديوانين، الأول «يوميات طابع بريد عام»، ثم «تأملات فى الأحوال».
اتجه نعيم صبرى بعد ذلك اٍلى المسـرح وكتب مسـرحية بئر التوتة، وهى مسـرحية شـعرية موسـيقـية، كتب بعد ذلك مسـرحيته الشـعرية الزعيم ثم عاد فأصدر ديوان شـعر حديث الكائنات، كما كتب «نعيم» العديد من الروايات مثل «يوميات طفل قديم»، وهى أقرب إلى سيرة حياة طفولته، كما كتب رواية «شبرا» ليرصد تحولات الحى والوطن فى النصف الثانى من القرن العشرين، كما كتب أيضًا العديد من الروايات مثل «أمواج الخريف» و«المهرج» و«تظل تحلم إيزيس» و«دوامات الحنين".