كيف أجهضت عملية إعادة المصريين من أفغانستان مُخطط «الإرهابية» ضد الدولة؟
قال إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، إن قرار عودة المصريين من أفغانسان ردًا قاطعًا على حملة التشوية التي تريد الجماعات الإرهابية «الخبيثة» الترويج من خلالها لفكرة إهمال الدولة المصرية والقيادة السياسية لرعاياها في الخارج، وتعرضهم لمشكلات في دول عدة، مشيرًا إلى أن الجاعات كعادتها تُزايد وتشكك في قدرات الدولة المصرية
وأشار «ربيع»، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن عودة المصريين حدثت في صمت وبهدوء شديد ومن غير "جعجعة"، وبدون أن يتم تسريب أي خبر أو معلومة عن المهمة شديدة الخطورة خلال الأيام المنصرمة لأي وكالة أنباء أو قناة اخبارية في كل أنحــاء العالم بما فيها وسائل الإعلام التابعة لأجهزة مخابرات دولية عن وجود محاولات مصرية لعودة رعاياها من أفغانستان.
ولفت إلى أن هناك جهات مصرية عدة عملت بتناغم وحرفية ودقة لإدارة تنفيذ هذه المهمة الخطيرة بدقة وبدون خطأ واحد وفي زمن قياسي، منوهًا بأن عملية الإجلاء تمت مجانًا ولم يتكلف مواطن مصري من العائدين مليما واحدا، في حين دولة عظمى مثل الولايات المتحدة طلبت من رعاياها الأمريكان من المدنيين العالقين في أفغانستان من أراد العودة بدفع مبلغ 2000 دولار كتكاليف لرحلة العودة، ومن لم يكن معه المبلغ يمكن إقراضه ثمن تذكرة العودة كقرض بنكي يسدده بعد ما يرجع بلده.
ونوه بأن هذه العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وقبلها شهدتها بعض الوقائع الأخرى، حيث إن مصر حركت أسطولها الجوي لإعادة أبناءها العالقين في «ووهان» الصينية إبان جائحة كورونا، وكذلك تحريك طائرة بقيادة وزير الطيران المدني شخصيًا لإعادة 48 مصري عالقين في لندن، وكذلك العالقين في الكويت والسودان، والصيادين المحتجزين في اليمن، وليبيا.
وتابع:«لا عزاء لتنظيم الإجرام الإخواني الذي يقتات الكذب والتدليس والتشويه والمزايدة، وليراجع حساباته كل من ظن أنه خارج نطاق سيطرتنا أو دوائرنا، وليعلم تماما أنه مهما ابتعد وتباعدت به المسافات فهو في نطاق قدراتنا وتحت أعيننا برًا وبحرًا وجوًا».