ماكرون: انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان ترك الوضع «خارج عن السيطرة»
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قرار الولايات المتحدة بعدم تمديد الموعد النهائي للانسحاب من أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس تركنا "جميعا في وضع لم يعد تحت السيطرة".
وصرح ماكرون بذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن خلال زيارة عمل تستغرق يوما واحدا إلى أيرلندا.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد خانوا مسؤوليتهم الأخلاقية في أعقاب قرار الولايات المتحدة بعدم تمديد الموعد النهائي للانسحاب من أفغانستان، قال ماكرون إنه يفضل عدم استخدام كلمة "خيانة".
وأردف أنه ليس من الآمن أن تستمر الدول الأخرى في تنفيذ عمليات الإجلاء بسبب القرار الأمريكي، وأضاف "نريد أن نعمل بجد وبشكل جيد حتى اللحظة الأخيرة للقيام بأقصى قدر من العمليات، والتأكد من أمن وسلامة موظفينا".
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا ساعدت حتى الآن في إجلاء 2600 شخص، من بينهم نحو 2000 مواطن أفغاني معرض للخطر، ولا تزال عملية الإجلاء مستمرة، مشددا أنه "لا يمكنني ضمان نجاحنا لأن الوضع الأمني غير خاضع للسيطرة".
ووصل ماكرون إلى دبلن ورحب به الرئيس الأيرلندي مايكل هيغنز أولا قبل اجتماعه مع مارتن في مباني الحكومة، حيث ناقش الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك إلى جانب قضية أفغانستان.
وعلى صعيد آخر، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي إن حركة طالبان والولايات المتحدة لديهما هدف مشترك في أفغانستان فيما يتعلق بعمليات الإجلاء، مشيرًا إلى أنه من غير المرجح أن الحركة سمحت بوقوع الحادث.
وانتقد الجنرال الأمريكي في هذا الإطار عدم وجود "خطة إجلاء ذات قوات مقاتلة"، مضيفًا أن الهجوم لهذا السبب كان متوقعًا، واصفًا ما حدث بأنه "مأساوي".
وأكد ماكينزي أن التحقيق جارٍ فيما يخص وجود "تيارات تهديد نشطة للغاية" للمطار الأفغاني.
وشدد المسؤول العسكري الأمريكي على أن التركيز في الوقت الحالي ينصب حول "المضي قدماً وضمان عدم حدوث هجوم آخر من هذا النوع"، لأنها حسب وصفه يمكن أن تكون "وشيكة وأن تحدث في أي لحظة".
وصرّح ماكينزي بأن البنتاجون يعمل على تحديد مرتكبي الحادث و"نحن مستعدون لاتخاذ إجراء ضدهم".
وأضاف المسؤول الأمريكي أن عملية الإجلاء من المرجح أن تتم "تحت ضغط وتحت هجوم"، مشيراً إلى أنهم سيعملون على تأمين وصول الأمريكيين للمجال الجوي.
وأفاد ماكينزي بأن المسؤولين في واشنطن يعتقدون أن الهجمات سوف تستمر و"وسنفعل كل شئ نستطيعه لمنع هذه الهجمات".
