تايوان تسيطر على كورونا وتسجل صفر إصابات منذ مايو
لم تسجل تايوان أي حالة إصابة مجتمعية بفيروس كورونا للمرة الأولى منذ بدء تفشي المرض في مايو، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص.
وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، قال رئيس مركز قيادة الأوبئة المركزي، تشين شيه تشونج، أمس الأربعاء: "الحالة المحلية المؤكدة اليوم صفر، لم يكن الأمر سهلاً".
وتابع: "أعتقد أن الجميع سعداء بهذا الصفر، لكن هذا لا يعني أن فيروس كورونا قد تم التخلص منه تمامًا في تايوان، فلا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، لكن هذا الصفر يعني أن الوباء مستقر نسبيًا".
وكانت قدرة الجزيرة على إبعاد الوباء عن المجتمع قصة نجاح عالمية، حيث عاش السكان حياة طبيعية إلى حد كبير في معظم فترات عام 2020 وأوائل عام 2021، وإن كان ذلك بحدود مغلقة.
ولكن في مايو، انتشرت سلالة ألفا، التي يُعتقد أنه تم إدخالها عبر أطقم شركات الطيران، وانتشرت في كل مقاطعة.
وسنّت الحكومة إجراءات إغلاق، لكنها تعرضت لانتقادات في وقت مبكر لأنها لم تبذل جهدًا كبيرًا أو مبكرًا بما فيه الكفاية، وظل السكان تحت قيود المستوى الثالث (في نظام من أربعة مستويات) لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا.. وفي ذروة تفشي ألفا، كانت تايوان تبلغ عن أكثر من 500 حالة في اليوم.
وتسبب تفشي ألفا أيضًا في 818 حالة وفاة من إجمالي 830 حالة وفاة مسجلة في تايوان، بمن في ذلك امرأة في السبعينيات من عمرها تم الإبلاغ عنها يوم الأربعاء.
وقال تشين إن إعلان يوم الأربعاء كان "مجرد بداية للأمل"، وإن السلطات ستراقب الوضع لبعض الوقت قبل المزيد من تخفيف القيود.
وتم إسقاط التنبيه إلى المستوى الثاني في 27 يوليو، ولكن لم تقم جميع حكومات المقاطعات بتمريره بالكامل، وبدلاً من ذلك حافظت على عمليات إغلاق وقيود محدودة.
وفي بعض المدن، عاد الطلاب إلى المدرسة، وأعيد فتح المطاعم لتناول الطعام شخصيًا، واستأنفت الرياضة وغيرها من وسائل الترفيه.
وأعرب خبراء الصحة وكبار الشخصيات الحكومية السابقة عن قلقهم في الأسابيع الأولى من تفشي المرض من أن تايوان أصبحت راضية عن نجاحها ولم تواكب العلم الحديث، بما في ذلك المتغيرات الأسرع والوعي الجديد بانتشار الرذاذ.