عبد الرحيم كمال يوقع روايته «أبناء حورة» بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
في إطار البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته السادسة عشر، والتي تستمر حتى 30 أغسطس 2021، يعقد في الثانية من بعد ظهر اليوم الأربعاء، حفل توقيع رواية "أبناء حورة" مع الكاتب عبد الرحيم كمال، والصادرة عن دار الكرمة للنشر.
وعبد الرحيم كمال٬ تخرج في المعهد العالي للسينما قسم السيناريو، في العام 2000، نشر عدد من الروايات والمجموعات القصصية، من بينها: "بوابة الحانة"، "ظل ممدود"، "المجنونة"، "أنا وأنت وجنة شهد"، فضلًا عن عدد من المسلسلات التي حققت نجاحًا على المستويين النقدي والجماهيري، منها: "شيخ العرب همام، ونوس، دهشة، يونس ولد فضة، الخواجة عبدالقادر، وآهو ده اللي صار".
وعن روايته «أبناء حورة»، يقول عبد الرحيم كمال: «استلزمت ما يقارب من العام ونصف العام من الكتابة، ومنذ أول سطر فى الرواية قررت أن أكتب ما أحبه كقارئ، الذى استحوذ على تفكيرى منذ زمن، لم أهتم بنوع الرواية أو شكلها أو حجمها أو أى شىء آخر، ولأننى أحب الأساطير والخيال والتراث جدًا، ومع العزلة التى فرضتها علينا جائحة كورونا، وجدتنى وحيدًا فى منزلى مستأنسًا بالشجر والطيور، فقررت أن أكتب هذه القصة، وأن أضع فى الرواية طفولتى وأحلامى الصغيرة».
ومما جاء في رواية «أبناء حورة» نقرأ: «وإذا به يجد نفسه في غرفة بلا سطح، داخلها إوَزَّة بيضاء شديدة الجمال، كان هو وهي فقط في تلك الحجرة المشمسة، ولما أقبل نحوها مسرعًا بسكينه الحاد لم تجرِ، بل ظلت ساكنة حتى أمسك بها واحتضنها، وقبل أن يمرر سكينه على رقبتها همست بمنقارها: أحبك يا طاهر».
عرف الجمهور الواسع عبدالرحيم كمال بوصفه كاتبًا لأشهر المسلسلات التلفزيونية، مثل: «الخواجة عبد القادر» و«ونوس» و«شيخ العرب همام»، لكن «أبناء حورة» تنتمي إلى الوجه الآخر لهذا المبدع الكبير؛ وجه الأديب الروائي الذي يأخذ فن الحكي إلى عوالم شاسعة لا يتسع لها سوى خيال القارئ.
هنا نتعرف على «حورة» وأولادها الذين ليس لهم مثيل، نلتقي «نور الطريق جمال» و«حُسن الجوار جمال» و«سيف القضاء جمال»، نقابل الرياحي والحُر الواثق ورمَّاح الحكَّاء، نرى العمالقة ونختبئ من الغيلان وندخل عوالم يمتزج فيها الطير والبشر، نعيش في قاهرة لا تشبه قاهرتنا، ومستقبل لا يشبه حاضرنا، لكن شيئًا واحدًا يربطنا، هو النجاة في الحب مهما تعددت طرائقه، أو كما يقول الشيخ صفي الدين بإخلاص ويقين: «ثوب الحب لا يُصنع إلا بخيوط من عجب».
يشار إلي أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، جاء ليحقق أمنية طالما تمناها مثقفو الإسكندرية على مدى عقود من الزمان، وقد تحققت الأمنية من خلال مكتبة الإسكندرية بعد افتتاحها مباشرة في عام ٢٠٠٢ بتنظيم معرض دولي للكتاب باسم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، لقد استطاع معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب أن يلفت النظر، وأن يلقي الضوء بقوة على الإسكندرية ومثقفيها، وأن يقوم بعمل حراك ثقافي كبير يزداد عامًا بعد عام، وهو يتعاظم ويتوسع عامًا بعد عام، وقد زاد الإقبال عليه سواء من دُور النشر المتعددة من كل دول العالم، أو من نجوم المجتمع الذين يحرصون على التواجد داخل البرنامج الثقافي للمعرض.