برلين تعلن انفتاحها على مقترحات بشأن مشروع «السيل الشمالى 2»
أعلن وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، بيتر ألتماير، اليوم الإثنين، أن ألمانيا منفتحة على مقترحات بشأن مشروع خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2" مع روسيا، موضحا أن برلين لن تضع عقبات أمامه.
وبحسب ما أوردته وكالة “رويترز”، فقد أبلغ ألتماير الصحفيين، متطرقا إلى محادثات مع نظيريه الأوكراني والأمريكي على هامش قمة في كييف: "من منظور اليوم ينبغي لنا ألا نرفض أي مقترحات، لكن أيضا ألا نضع أي عقبات لا يمكن تجاوزها".
وتعارض أوكرانيا بشدة خط أنابيب الغاز الذي تقوده روسيا، وتصفه كييف بأنه تهديد للأمن الأوروبي.
ويشمل مشروع "السيل الشمالي 2" البالغ قيمته 3 مليارات يورو مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر قاع بحر البلطيق، ويبلغ الطول الإجمالي للخط 1234 كيلومترا، ومن المفترض أن يبنى بموازاة خط الأنابيب "السيل الشمالي 1".
ولا تنظر الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا خاصة بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا بعين الرضى إلى خط أنابيب الغاز الجديد هذا، والذي سيضاعف طاقة "السيل الشمالي 1" قيد التشغيل بالفعل، معتبرة أنه سيؤدي إلى اعتماد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وبالتالي على موسكو.
والجمعة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا، مرتبطة بمشروع "السيل الشمالي-2" لضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان له، إن الخارجية قدمت للكونجرس تقريرا يتضمن أسماء شخصين وسفينتين روسيتين، يقال إنهم على صلة بمشروع "السيل الشمالي-2".
وأضاف بلينكن أن الجهات المذكورة في التقرير سيتم فرض عقوبات عليها بموجب "قانون حماية أمن الطاقة في أوروبا" (PEESA) الصادر في الولايات المتحدة في 2019.
وأكد أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع ألمانيا والشركاء الآخرين في أوروبا من أجل "الحد من المخاطر التي يمثلها مشروع "السيل الشمالي-2" على أوكرانيا والدول المجاورة من أعضاء الناتو والاتحاد الأوروبي".
وكانت روسيا قد أكدت مرارا أن مشروع "السيل الشمالي-2" تجاري بحت، وأن موسكو لا تستخدم موارد الطاقة كـ"سلاح".