من هو حاجي محمد إدريس رئيس البنك المركزي الأفغاني بالإنابة؟
أعلنت حركة طالبان الافغانية، اليوم الاثنين، تعيين قائم بأعمال محافظ البنك المركزي للمساهمة في تخفيف حدة الاضطرابات الاقتصادية بعد أكثر من أسبوع من سيطرة الحركة على العاصمة كابول.
وعينت طالبان حاجي محمد إدريس قائما بأعمال محافظ البنك المركزي للمساعدة على إعادة النظام للاقتصاد الذي دمرته الحرب على حد قول الحركة.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إنه من المتوقع أن يعمل إدريس على تنظيم أوضاع المؤسسات ومعالجة القضايا الاقتصادية التي يعاني منها السكان.
ويرصد الدستور في التقرير التالي أبرز المعلومات عن رئيس البنك المركزي الأفغاني الجديد:
من هو حاجي محمد ادريس؟
-ولد في جوزجان الشمالية الأفغانية .
-كان رئيس اللجنة الاقتصادية لطالبان.
-عين الحاج محمد إدريس محافظا بالوكالة للبنك المركزي للمساعدة في إحلال النظام في الاقتصاد الذي أصابته الحرب بالشلل منذ أكثر من أسبوع.
-لديه خبرة طويلة في العمل في القضايا المالية مع الزعيم السابق للحركة، الملا اختار منصور، الذي قُتل في غارة بطائرة بدون طيار في عام 2016.
-ليس لديه أي ملف شخصي في الخارج.
-لم يكن لديه تدريب مالي رسمي أو تعليم عال.
-كان رئيسًا لقسم المالية بالحركة ويحظى بالاحترام لخبرته.
وتحاول حركة طالبان إظهار تسامحها، حيث أعلنت اليوم الإثنين، أنها منحت عفوا لجميع مسؤولي الحكومة الأفغانية السابقة، بمن فيهم الرئيس أشرف غني، وأكدت لهم أنه يمكنهم العودة والعيش في أفغانستان.
وقال خليل الرحمن حقاني، المسؤول في حركة طالبان في حوار لقناة "جيو" الباكستانية، إن طالبان تعفو عن الرئيس الأفغاني أشرف غني ونائب الرئيس عمرو صالح، وتدعوهم للعودة إلى البلاد إذا رغبوا في ذلك.
وأضاف: "لا عداوة بين طالبان والرئيس المخلوع أشرف غني ونائب الرئيس عمرو الله صالح ومستشار الأمن القومي حمد الله محب".
ووعد حقاني بالأمان لجميع الجنسيات التي تعيش في البلاد، وأكد أن "الطاجيك والبلوش والهزارة والبشتون جميعهم إخواننا".
ووزعت طالبان أيضا مشاهد مصورة لقيام وزير شؤون القبائل والأقوام السابق غل آغا شيرزي بإعلان تأييده وولائه لها رغم أن شيرزي كان ضمن من ساعدوا واشنطن في الإطاحة بطالبان من قندهار عام 2001، إلا أن مبايعته للحركة تعد أمرا مهما حيث أن شيرزي عنصر فاعل داخل المجتمع البشتوني.
وقام وفد من المكتب السياسي لطالبان بلقاء النائب السابق لمجلس الشعب ظاهر قدير، والرئيس السابق لمجلس الشورى العالي للمصالحة الحاج دين محمد، لمناقشة الأوضاع في البلاد بالإضافة إلى طمأنتهم، وتأكيد ضمان أمنهم وسلامتهم.
وكان وفد من أعضاء المكتب السياسي لطالبان التقى مع الرئيس السابق حامد كرزاي، ورئيس مجلس المصالحة عبد الله عبد الله، وعدد من المسؤولين السابقين في كابول.