رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفالات في كنيسة الروم الملكيين بتذكار القدّيس الشهيد أغاثونيكوس ورفاقه

المطران جورج بكر
المطران جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، اليوم، برئاسة الأنبا جورج بكر بذكرى حلول الأحد الثالث عشر بعد العنصرة، وتذكار القدّيس الشهيد أغاثونيكوس ورفاقه.

وقالت كنيسة الروم الملكيين عن القدّيس الشهيد أغاثونيكوس ورفاقه، إنه استشهد في مقاطعة البوسفور في عهد الملك مكسيميانوس مع أمير كان قد هداه إلى الايمان المسيحي وعدد كبير من تلاميذه.

وتقرأ الكنيسة عدة قرءات كنسية في تلك المناسبة خلال القداس الاحتفالي وعلى مدار اليوم مثل، رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 24-13:16، و إنجيل القدّيس متّى 42-33:21.

وتأتي العظة مستوحاة من العظة 11 عن الرسالة الأولى إلى أهل قورنتُس، للقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الذي عاش في الفترة نحو 345 - 407، وهو أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة.

وتحمل العظة شعار «من عِندِ الرَّبِّ كانَ ذلك وهو عَجَبٌ في أَعيُنِنا»، وتقول:""وهذا كُلُّه مِنَ اللهِ الَّذي صالَحَنا بِالمسيح وأَعْطانا خِدمَةَ المُصالَحَة". أظهر القدّيس بولس بكلامه هذا عَظَمة الرسل عبر إظهار عَظَمة الخدمة التي أنيطت بهم، كما أظهر في الوقت نفسه الحبّ الذي أحبّنا به الله. فبعد أن رفض البشر الإصغاء إلى ذاك الذي أرسله الله إليهم، لم يسخط الربّ بغضبه ولم يرذلهم، بل ثابر على مناداتهم بنفسه وبواسطة الرسل. مَن لا يندهش إذًا أمام هذه العناية المفرطة؟

وتضيف: "لقد قتلوا الابن الذي جاء ليصالحهم، هو الابن الوحيد والمساوي للآب في طبيعته. لم يتبرّأ الآب من القتلة، ولم يقل: "أرسلت لهم ابني، فلم يكتفوا بعدم الإصغاء إليه، بل قتلوه وصلبوه؛ فقد بات إذًا من العدل أن أتخلّى عنهم من الآن فصاعدًا". إنّما قام الآب بعكس ذلك، وإذ ترك الرّب يسوع المسيح الأرض، فنحن، خدّامه، مكلّفون بالحلول مكانه. "أَعْطانا خِدمَةَ المُصالَحَة ذلك بِأَنَّ اللهَ كانَ في المَسيحِ مُصالِحًا لِلعالَم وغَيرَ مُحاسِبٍ لَهم على زَلاَّتِهم، ومُستَودِعًا إِيَّانا كَلِمَةَ المُصالَحَة".

وتختتم:"يا له من حبّ يتخطّى كلّ كلام وكلّ ذكاء! مَن كان الّذي تحمّل المهانة من أجلنا؟ إنّه هو، الله. ومَن اتّخذ الخطوة الأولى نحو المصالحة؟ إنّه هو... لو أراد الله محاسبتنا في الواقع على ذلك، لكنّا تائهين لأنّنا "كنّا قد متنا جميعنا". على الرغم من خطايانا الكثيرة، لم يُنزل بنا عقابه، إنّما تصالح معنا؛ ولم يكتفِ بإلغاء ديننا، لا بل اعتبره غير موجود. لذلك علينا أن نغفر لأعدائنا إذا أردنا أن نحصل بأنفسنا على هذا الغفران الكبير: لقد "أَعْطانا خِدمَةَ المُصالَحَة".