«الطرق الصوفية» تطبق الإجراءات الاحترازية فى الندوة العلمية الأولى
طبقت المشيخة العامة للطرق الصوفية، الإجراءات الاحترازية المتخذة، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، مع انطلاق فعاليات الندوة العلمية الأولى التي تنظمها الطرق الصوفية تحت عنوان "اعتدال لا تطرف"، وذلك بحضور ٤٠ شيخا وعالما صوفيا.
ويشارك فى الندوة العلمية الأولى الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية والدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، والدكتور محمد زكي رئيس مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، والشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية والدكتور سالم الجازولي شيخ الطريقة الجازولية.
وتنطلق فعاليات الندوة العلمية الأولى تحت عنوان "فكر وذكر واعتدال لا تطرف"، حيث سيتم مناقشة الدور العلمي للتصوف الإسلامي، والدور الواجب على كلاً من المريد والشيخ، كذلك الدور الواجب على شيوخ وعلماء التصوف الإسلامي في الفترة الحالية.
وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية، أعلنت في وقت سابق تنظيم سلسلة ندوات علمية فى مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه الندوات العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفي والعلمى والدينى والثقافى وذلك من أجل إخراج المريدين من حالة الضيق التى يمرون بها بسبب توقف الموالد والفعاليات بسبب جائحة فيروس كورونا.
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.
فقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.
وقد يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمونهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا، ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين، وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود والشاذلية باللون الأخضر.