مبعوث أمريكي: واشنطن مستعدة لاستئناف المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني
شكك المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي، اليوم الجمعة، بمصير الاتفاق النووي الإيراني.
كما شكك "مالي" بمصير المفاوضات النووية التي عقدت سبع جولات في فيينا دون التوصل لتفاهم يعيد إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين طهران والدول الغربية، والذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على إيران.
وقال "مالي" في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية اليوم الجمعة "نظرا لانخفاض مستوى تعاون إيران، فإن إحياء الاتفاق ليس مسؤوليتنا وحدنا".
وأكد أن العودة “للاتفاق ليست شيئا يمكن للإدارة الأمريكية السيطرة عليه بالكامل، لاسيما في ظل عدم تعاون الإيرانيين”.
فيما رفض "مالي" إعطاء نسبة محددة لإمكانية نجاح المحادثات، معتبرا أن أي رقم في هذا المجال لن يكون مفيدا، مشددا على أن التطورات في هذا الملف تتوقف على ما سيفعله الإيرانيون.
كما أكد المبعوث الأمريكي، أن “واشنطن مستعدة لاستئناف المحادثات، وهو ما لم تكن لتفعله إذا لم تعتقد أن صفقة ما قد تكون ممكنة”.
وأوضح أن “العودة إلى الاتفاق النووي باتت مطروحة، لأن كلا من الولايات المتحدة وإيران حتى تحت قيادة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي أعلنتا ما تريدانه”.
وحول الخيارات المطروحة في حال فشلت الولايات المتحدة وإيران في الاتفاق على الشروط خلال الأشهر المقبلة، قال المبعوث إن فريقه أعد بعض الخطط الطارئة، مضيفا أن إحداها يتضمن احتمال توقيع واشنطن وطهران اتفاقا منفصلا تماما، بمعايير مختلفة عن الاتفاق النووي الحالي.
وأشار مالى إلى أن الخيار الآخر يكمن في إعادة فرض مجموعة من العقوبات بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين، إلا أنه لم يوضح بالتفصيل ماهية تلك العقوبات.
وانطلقت المفاوضات النووية في فيينا منذ إبريل الماضى، بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأمريكية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015. وقد توقفت الشهر الماضي وسط أجواء عن استمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.