دعوات لإقالة وزير الخارجية البريطانى بعد تجاهله مكالمة من نظيره الأفغانى
دعا حزب العمال البريطاني، اليوم الخميس، وزير الخارجية دومينيك راب، إلى الاستقالة أو إقالته من منصبه، بعد معلومات عن أنه فوض اتصالا حاسما بنظيره الأفغاني إلى وزير للدولة، لأنه كان في إجازة.
وبعد أيام من الضغط المتزايد على راب بشأن رد وزارته على استيلاء "طالبان" السريع على أفغانستان وقراره بالعودة من عطلته يوم الأحد، أي يوم استيلاء الحركة على كابول، قال حزب العمال إن دومينيك راب "يجب أن يخجل" من أفعاله، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقالت ليزا ناندي، وزيرة خارجية الظل في حزب العمال: "كيف يمكن لرئيس الوزراء بوريس جونسون أن يسمح لوزير الخارجية بمواصلة دوره بعد فشل كارثي آخر في الحكم؟، إذا لم يكن لدى دومينيك راب الحشمة للاستقالة، يجب على رئيس الوزراء إظهار ذرة من القيادة وإقالته".
وحسب الجريدة، كتب زعيم حزب العمال، كير ستارمر، في تغريدة عبر "تويتر: "من الذي لن يجري مكالمة هاتفية إذا قيل لهم إنها يمكن أن تنقذ حياة شخص ما؟".
واعتبر المتحدث باسم الشئون الداخلية لحزب العمال، نيك توماس سيموندز، أن "عدم إجراء المكالمة عرض حياة المترجمين الأفغان الشجعان للخطر، بعد أن خدموا بشجاعة مع جيشنا".
وتأتي هذه الدعوات عقب تقرير مفاده أنه أثناء إجازته في جزيرة كريت، نصح مسئولو الإدارة راب، يوم الجمعة، بالتحدث عبر الهاتف إلى نظيره الأفغاني (في حكومة أشرف المنهارة)، حنيف أتمار، لطلب المساعدة بشأن إجلاء المترجمين الذين عملوا مع الجيش البريطاني، مع تقدم "طالبان" نحو كابول.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، قيل للمسئولين البريطانيين إن راب لم يكن متاحا، وإن وزير الدولة زاك غولدسميث، وهو من أعضاء حزب المحافظين، يجب أن يجري المكالمة بدلا من راب، ومع ذلك، قالت الصحيفة: "نظرا لأن غولدسميث ليس هو نظير أتمار، فقد حدث تأخير لمدة يوم في إجراء المكالمة".