باكستان تجلى 1100 شخص من أفغانستان.. والفلبين تعد رحلة لإجلاء رعاياها
أكدت وزارة الإعلام الباكستانية أن الخطوط الجوية الدولية الباكستانية ساعدت في إجلاء 1100 شخص من أفغانستان حتى الآن.
وذكرت الوزارة، في بيان لها نقلته قناة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الخميس، أنه خلال يومين تم إجلاء نحو 1100 شخص من العاصمة الأفغانية (كابول) عقب تزاحم الأشخاص هناك على المطار.
من جانبها، قالت الخطوط الباكستانية إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يحملون عدة جنسيات، مشيرة إلى أن العديد من الدول والوكالات الدولية من بينها الولايات المتحدة الأمريكية والفلبين وكندا وألمانيا واليابان وهولندا، طلبت المساعدة في إجلاء مواطنيها.
وفي السياق ذاته، أكد مسئول فلبيني أن الحكومة تعمل على الإعداد لرحلة إجلاء ثانية لرعاياها من أفغانستان، وذلك بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية (كابول).
وقال هانز ليو كاكداك، رئيس إدارة رعاية العمال الأجانب - حسبما ذكرت شبكة (إيه بي إس-سي بي إن) الفلبينية اليوم الخميس، إنه تم إجلاء 32 فلبينيًا على الأقل من أفغانستان، فيما تعمل وزارة الشئون الخارجية حاليًا على إعادة 100 آخرين ما زالوا عالقين هناك، مشيرًا إلى أنه ليس كل الفلبينيين المتبقين في أفغانستان قد أظهروا رغبتهم في العودة إلى ديارهم.
يذكر أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، قد فر من أفغانستان بهدف تجنب إراقة الدماء، حيث ترك السلطة عمليًا لحركة طالبان التي وصلت لكابول، وسيطرت على البلاد في غضون عشرة أيام بعد نحو 20 عامًا من التواجد الأمريكي.
سيطرة طالبان بأفغانستان
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريبًاً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربًا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجومًا واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصًا الأمريكية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.