شبكة أمريكية: مفاوضات جديدة بين طالبان وشخصيات أفغانية بارزة
أفادت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية بأن وفدا برئاسة أنس حقاني، عضو فريق التفاوض عن حركة طالبان، التقى شخصيات بارزة من خارج الحركة في كابول اليوم الأربعاء، من بينهم الرئيس السابق حامد كرزاي.
وأظهرت صور وزعتها طالبان أن وفد الشخصيات البارزة ضم أيضا عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في الحكومة السابقة، وفضل هادي مسلم يار، وهو شخصية بارزة من إقليم ننجرهار بشرق البلاد.
ولم يصدر بعد أي تعقيب من أي من المشاركين حول نتيجة الاجتماع، وكان كرزاي وعبد الله أعلنا أمس الأول الاثنين إجراء "محادثات بناءة" مع طالبان.
وشكل الرجلان، إلى جانب رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق قلب الدين حكمتيار، "مجلس تنسيق" الأحد الماضي لتسهيل الحوار مع طالبان.
وقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن قادة حركة طالبان المسلحة رسموا، لأول مرة منذ استعادة السلطة في أفغانستان، الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه سيطرتهم على البلاد، ووعدوا بالسلام في الداخل وحثوا العالم على نسيان تاريخهم الذي طالما اتسم بالعنف والقمع، مع ذلك، لا يزال المجتمع الدولي يتشكك ويترقب مدى صدقهم في ذلك.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة "كابول": لا نريد أفغانستان أن تصبح ساحة معركة بعد الآن- فمن اليوم فصاعدًا، انتهت الحرب"، مضيفا أن طالبان أعلنت عفواً شاملاً، وتعهدت بعدم الانتقام من الأعداء السابقين، مناشدا موظفي الخدمة المدنية- بمن فيهم النساء- بالرجوع إلى أعمالهم.
وقالت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- إن كلمات مجاهد، التي جاءت بعد أيام من عدم اليقين في جميع أنحاء العالم بشأن السقوط السريع لأفغانستان في أيدي حركة اشتهرت بوحشيتها، عكست رغبة طالبان في تصوير نفسها على أنها مستعدة للانضمام إلى التيار الدولي السائد، مضيفة أن الكثير من دول العالم تشعر بالقلق من تطميناتهم، لاسيما وأن طالبان فرضت، بعد الاستيلاء على أفغانستان في عام 1996، رؤيتها المتشددة حول تطبيق الشريعة الإسلامية واتباع نظام عقوبات عنيف مثل الجلد وبتر الأطراف والإعدامات الجماعية.