«أساقفة إثيوبيا» يعزي متضرري الحرب في تيجراي
أعرب مجلس أساقفة الإثيوبيين الكاثوليك (CBCE) عن تعازيه وتضامنه مع المتضررين من الحرب في منطقة تيجراي، مدينا كل أحداث العنف التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين وشردت أكثر من مليوني شخص في الصراع الذي دخل شهره التاسع في تجاهل واضح لدعوات إرساء السلام ووقف القتال رغم تفاقم الأوضاع الصعبة وغير الإنسانية التي يعيشها الإقليم الشمالي.
وقال أساقفة إثيوبيا، في بيان لهم نقلته شبكة الكنيسة الكاثوليكية في إقليم فلاندرز البلجيكي: إن “الوقت لم يفت بعد لوقف الدراما الإنسانية التي يعيشها سكان تيجراي وإنهاء العنف الذي الذي أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من مليوني مدني”، مشيرا إلى أن السلام والمصالحة هي الطريق الوحيد لوقف ذلك العنف.
وأوضح البيان أن الأزمة الإنسانية لا تزال تخنق تيجراي منذ أن شنت الحكومة الإثيوبية هجومًا على منطقة أقصى شمال إثيوبيا في نوفمبر من العام الماضي، مضيفا أنه في البداية كان من المعلن أن يستمر هذا الهجوم لبضعة أسابيع فقط، ولكن لم يتوقف العنف منذ ذلك الحين بل استمر في التفاقم وتسبب في معاناة الآلاف من سكان تيجراي، لاسيما بعد أن امتد القتال إلى منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين.
وتابع “لم يفت الأوان بعد لإنهاء العنف، الطريق الوحيد للمضي قدمًا من أجل مصلحة الشعب هو السلام والمصالحة”، ولفت البيان إلى أن 33 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بحسب الأمم المتحدة، داعيا الحكومة الإثيوبية إلى تسهيل الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى سكان تيجراي.
كما لفت الأساقفة الإثيوبيين في بيانهم إلى ضرورة قيام جميع الأطراف المعنية ببذل قصارى جهدها لحماية المدنيين، قائلين: “إن المعاناة التي يجب أن يتحملها السكان تحزن قلوبنا.. لأننا جميعًا نتوق إلى السلام والمصالحة. خوفهم هو خوفنا. دعونا نعبر عن تعاطفنا في تضامن ملموس”.