مجدي عاشور يجيب: متى ترفع السبابة في جلسة التشهد عند الفقهاء؟
رد الدكتور مجدى عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتى الجمهورية، على سؤالٍ ورد إليه خلال برنامجه" دقيقة فقهية" المذاع على قناة "الناس" يقول:" متى ترفع السبابة في جلسة التشهد في الصلاة؟ ويعد هذا السؤال من الأسئلة الشائعة التي عليها نسبة بحث مرتفعة خلال هذه الساعات عبر محرمات البحث الشهيرة وحظيت باهتمام كبير من جانب المسلمين، وقال عاشور:" إن السبابة هى الأصبع الثانية من أصابع اليد، وتقع بين الإبهام والوسطى، ورفع السبابة أثناء التشهد من هيئات الصلاة التي يستحب فعلها ولا تجب.
أضاف مستشار المفتى أن الفقهاء اتفقوا على أنه يُسن للمصلى أن يشير بسبابته أثناء التشهد، لكنهم اختلفوا في كيفية قبض اليد والإشارة بالسبابة: فذهب الحنفية في قولٍ إلى استحباب بسط الأصابع إلى حين الشهادة فيعقد عندها ويرفع السبابة عند النفى "لا إله"، ثم يضعها عند الإثبات(إلا الله).
وأشار عاشور إلى أنه ذهب المالكية إلى تحريك السبابة يمينًا وشمالًا دائمًا (لا لأعلى ولا لأسفل) في جميع التشهد، وذهب الشافعية إلى أن المصلى يقبض أصابع يده اليمنى ويضعها على طرف ركبته مع إرسال المسبحة ( السبابة)، وقبض الإبهام بجنبها بحيث يكون تحتها على حرف راحته، ومحل الرفع عندهم عند قول المصلى" إلا الله"، فحينئذٍ يرفع المسبحة عند ذلك، ولا يضعها، مع نية التوحيد والإخلاص.
وتابع المستشار الأكاديمي للمفتى أنه ذهب الحنابلة إلى أن المصلى يشير بسبابته مرارًا، كلها عند ذكر لفظ " الله" تنبيهًا على التوحيد فقط.
وأكد عاشور أنه يُسن باتفاق الفقهاء رفع السبابة عند التشهد في الصلاة، واختلفوا في كيفية رفعها كما ذكرنا، والأمر في ذلك أوسع، لأنها من مستحبات الصلاة، ولا ينبغى الاختلاف حولها، فالكل جائز ووارد عند الفقهاء الأربعة.