الأردن: عودة الشحن للعراق وتبادل بين الحدين فى 22 أغسطس
أعلن رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، عن عودة الشحن إلى العراق بنظام "دور تو دور"، أي من دون تبادل بين الحدين اعتبارًا من يوم 22 الشهر الحالي.
وقال المهندس الجغبير في تعميم وزع اليوم السبت على غرف القطاع الصناعي، إن وزير الداخلية قرر السماح بالشحن إلى العراق بنظام "دور تو دور" اعتبارًا من 22 أغسطس الحالي، مع السماح لمن يرغب بالاستمرار في التصدير بطريقة " باك تو باك".
وأشار إلى أن القرار جاء بناء على المتابعة الحثيثة لغرف الصناعة ومطالبتها المستمرة بالسماح بالشحن للعراق بطريقة "دور تو دور".
وأكد أن القرار سيخفض كلف الشحن إلى العراق وتعزيز تنافسية المنتجات الأردنية بالسوق العراقي، معبرًا عن أمله بأن ينعكس إيجابًا على الصادرات الأردنية.
من جهته، أوضح نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبوعاقولة، أن القرار الذي يسمح للشاحنات الأردنية بالدخول مباشرة للأراضي العراقية، ومثله للشاحنات العراقية بدخول أراضي المملكة، سينعكس إيجابًا على مجمل منظومة النقل وأسطول الشحن والصادرات.
وقال أبوعاقولة في تصريحات لوسائل إعلام أردنية، إن القرار سيخفف المدد الزمنية على التاجر والصناعي، ويسرع عملية وصول البضائع الأردنية للسوق العراقية، بالإضافة إلى تنشيط قطاع الشاحنات وتسريع عملية انسياب السلع المارة بطريق الترانزيت.
العلاقات التجارية بين الأردن والعراق
وكان رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة وجه وزيرة الصناعة والتجارة والتموين لزيارة بغداد أول العام الجاري على رأس وفد من القطاع الخاص لغايات الإبقاء على الزخم المطلوب لدفع مسيرة العلاقات بين الأردن والعراق، إضافة إلى بحث فرص ومجالات التعاون المشترك وتسريع وتيرة العمل والإنجاز وتذليل أي عقبات تواجه حركة التجارة البينية.
وتظهر آخر أرقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة ارتفاع قيمة الصادرات الوطنية الأردنية خلال الأحد عشر شهرًا الأولى من العام الماضي بنسبة 7% لتصل إلى 404.6 مليون دينار مقابل 377.6 مليون دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019.
وقال رئيس غرفة صناعة الأردن إن القطاع يعول بشكل كبيرة على الزيارة المرتقبة لتحديد المشاكل والتحديات التي تعوق حركة التجارة وإقامة المشاريع المشتركة بين البلدين في ظل عقد اجتماعات رسمية مع مسئولين عراقيين وممثلين عن القطاع الخاص ووجود إرادة حقيقية من قبل الجانبين لتنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات.
يشار إلى أن الشاحنات الأردنية والعراقية كانت لا تدخل حدود البلدين حاليًا؛ الفارغة أو المحملة؛ إذ تصل الشاحنات إلى منطقة حدودية مشتركة (ساحة التبادل) ويتم تفريغ حمولة الشاحنات الأردنية بأخرى عراقية والعكس كذلك.