«خريجي الأزهر» ترد على شبهات المتطرفين في ندوة «أونلاين»
قال الدكتور إبراهيم الهدهد المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر ورئيس جامعة الأزهر السابق، إن الإسلام نظم العلاقة بين المسلم وغير المسلم، فقد وضع الإسلام مجموعة من المبادئ والأسس الفكرية والعقدية لقبول الآخر والتعايش معه بسلام على أساس العدل والمساواة في الحقوق والواجبات.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر اليوم أونلاين عبر صفتحها الرسمية على الفيسبوك، لعدد من الطلاب الوافدين، تحت عنوان "الآيات التي يستدل بها المتطرفون على عدم قبول التعايش مع الآخر"، ضمن سلسة محاضرات تعقدها المنظمة أسبوعياً تحت عنوان "رد الشبهات في العقيدة والتعايش والانتماء للوطن".
واستعرض المستشار العلمي للمنظمة الآيات والأحاديث التي يستند إليها من أسماهم، "دعاة عدم التعايش" ليبيحوا لأنفسهم القتل وسفك الدماء، موضحًا أن هذه الجماعات تحاول بث الكراهية بين شركاء الوطن الواحد.
وفي الختام أشار الهدهد إلى أن الإسلام اعترف بكرامة الإنسان (أي إنسان كان) وحماية حقوقه وحرياته، وأن الأصل في الإسلام السلام، لا الحروب، والحوار وليس الصراع.
و أوصي الطلاب بضرورة توضيح الحقائق بالتي هي أحسن ، مع الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، وبيان مصادرها وكيفية فهمها فهمًا سليمًا، والرد الممنهج على هؤلاء المتشددين.
من ناحية أخرى، احتفلت مكتبة مصر العامة بدمنهور بالتعاون مع فرع المنظمة بالبحيرة وجامعة دمنهور بالعام الهجري الجديد، حيث أقيمت ندوة بعنوان "الأخذ بالأسباب من أعظم دروس الهجرة ".
حاضر بالندوة الدكتور منصور أبو العدب، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية، ورئيس مجلس إدارة فرع المنظمة بالبحيرة، وبحضور رواد المكتبة وطلاب جامعة دمنهور.
وأوضح الدكتور أبو العدب أن قيمة حب المسلم تتجلى في تأسيه برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى: "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ"، الآية: ١٤٤ آل عمران، وقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بالأسباب في الهجرة النبوية الشريفة، وخطط لها جيدا، فأعد العدة فكانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ذات النطاقين تحمل المؤونة من ماء وطعام، وعبد الله بن أريقط كان دليلها للطريق وعامر بن فهيرة يخفي الأثر بأغنامه.
ونصح الحضور بالإقبال على العلم، وأن ينهلوا العلم الصافي من أهله العلماء الأفاضل، والأخذ بالأسباب لتحقيق التقدم المنشود، وذكرهم بأن العلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء يورثون العلم وهو أفضل من المال الذي يقع صاحبه في الآخرة.
