بعد ارتفاع معدلات الطلاق.. كيف يمكن تقليل النسبة بين الأزواج
«انتي طالق» أصبحت هذه الكلمة سهلة على الإطلاق في الحياة الزوجية خاصة بين المتزوجون حديثًا في أول عام وكأنه الحل الوحيد أمامه.
وبالنظر للتقارير الخاصة من جانب جهاز التعبئة والإحصاء أثبت بأن معدلات الطلاق بين المصريين شهدت ارتفاعًا وصل إلى حدود 20.6 ألف شهادة طلاق خلال شهر فبراير من العام الحالي 2021 مقابل 18.4 ألف شهادة طلاق خلال الشهر السابق عليه، بزيادة بلغت نسبتها 12% خلال عام.
«الدستور» يرصد خلال سطور أسباب الطلاق وكيفية مواجهة، خاصة في العام الأول من الزواج، وكيف يمكن تلافي الأمر.
أسباب زيادة نسبة الطلاق بين الشباب
عقلت الدكتورة دينا الجابري، أستاذ مساعد الطب النفسي، أن هناك العديد من الأسباب التي يدور حولها الطلاق بين الشباب خاصة في العام الأول من الزواج يأتي على رأسها العوامل الاقتصادية حيث زيادة المتطلبات التي تخص الزواج، بالإضافة إلى عدم الاستقلال المادي من جانب الزوج مما يعطي فرصة للأهل في التدخل بين الزوجين وهذا في حد ذاته يعتبر أول مسمار في نعش الزواج.
وأضافت الجابري لـ«الدستور» أن هناك أيضا أسباب مجتمعية ففي عصرنا هذا يكثر عمل المرأة وذهابها للعمل ومساهمتها في المنزل بشكل مادي ومعنوي مما غير مفاهيم المقارنة بين الراجل والست، ومع هذا تزايدت المطالبات بالاستقلال مقابل عدم فهم بعض الرجال وتقبل هذا مما يكثر نسبة الطلاق.
وتابعت: بالإضافة للسطور السابقة نجد أن هناك سبب أيضا آخر وهو عدم فهم المقلبين على الزواج المعنى الحقيقي له فلابد أن يكون الشخص قادر على تحمل المسؤولية سواء الراجل أو المرأة، وتخطي أيا مشكلة لها علاقة بالتكييف سويًا واختيار الحل المناسب والسهل بالنسبة لهم وهو الطلاق غافلين التابعيات التي تليه عقب ذلك سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي.