الحرائق تحاصر العالم.. خسائر مادية وضحايا فى الجزائر وأوروبا وأمريكا
تشهد العديد من المناطق في مختلف قارات العالم، حالة كارثية مدمرة متمثلة في الحرائق، التي تشتعل منذ أيام، وأدت الي كوارث مادية وسقوط العديد من الضحايا.
الجزائر
تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، اليوم الأربعاء، إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد خصوصًا منطقة القبائل، حيث تسببت في وفاة العشرات.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65 ضحية، من بينهم 28 عسكريًا و37 مدنيًا أغلبهم بولاية تيزي وزو، وحسب بيان لوزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، يتواجد 12 عسكريًا في حالة حرجة بالمستشفى.
وأعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، في بيان لها الثلاثاء الماضي، عن ارتفاع عدد حرائق الغابات إلى 99 حريقًا عبر 16 ولاية حتى الساعة السابعة مساء.
من جانبها أعربت مصر، عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وشعبها الشقيق، ولذوي ضحايا الحرائق التي اندلعت بعدد من الولايات الجزائرية، وأسفرت عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين.
وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، وقوفها التام إلى جانب الجزائر الشقيقة في هذا الحادث الأليم، مُعربة عن صادق تمنياتها بأن يمن الله بالشفاء العاجل على المصابين.
تونس
وفي ذات السياق، تشهد غابات معتمديات عين دراهم و فرنانة وغار الدماء بتونس، حرائق متزامنة، توسعت رقعتها بشكل كبير بسبب هبوب رياح الشهيلي.
وحسب إذاعة "موزاييك" التونسية، تطلب ذلك تدخلات ومجهودات مضنية للحماية المدنية من أجل السيطرة على هذه الحرائق ومنع حدوث خسائر بشرية نظرًا لتواجد عدد كبير من المساكن وسط الغابات.
وأكد المدير الجهوي للحماية المدنية في ولاية جندوبة التونسية، العميد عادل العبيدي، أن 9 حرائق اندلعت في أماكن متفرقة في وقت متزامن دون تسجيل خسائر بشرية، وتم إجلاء عدد من العائلات بمعتمدية فرنانة بعد أن طالت ألسنة اللهب الجدران الخارجية لبعض المساكن وقضت على بعض محتوياتها.
وعن أسباب اندلاع هذه الحرائق، قال العبيدي: ''لم يتم التعرف بعد على أسباب الحريق والأبحاث متواصلة، لكن هذه الحرائق اندلعت في وقت متزامن وعلى الأغلب أن تكون الحرائق بفعل فاعل سواء عمدًا أو سهوًا''.
اليونان وأوروبا
في السياق ذاته، يكافح المئات من عناصر الإطفاء، للسيطرة على حرائق غير مسبوقة اشتعلت فى جزيرة إيفيا اليونانية، وتسببت النيران فى خسائر فادحة، وأتت على مساحات شاسعة من غابات الصنوبر، ودمّرت العديد من المنازل، وأجبرت آلاف السياح والسكان على الفرار، كما استعرت النيران فى منطقة بيلوبونيز، جنوب غرب البلاد.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، أن دول الاتحاد الأوروبى تكثف مساعدتها من أجل دعم اليونان على مكافحة حرائق الغابات التى تدمر برها الرئيسي وبعض جزرها.
وذكر بيان للمفوضية أن فرنسا وألمانيا وبولندا والنمسا وسلوفاكيا أرسلت وحدات مكافحة حرائق إضافية إلى جانب الوحدات الموجودة بالفعل في اليونان من فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
ونقلت وكالة أنباء جنوب الأطلنطي، أمس الأربعاء، عن مسئولة مفوضية الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز ليناركيتش، قولها: "إننا نقوم بتعبئة واحدة من أكبر عمليات مكافحة الحرائق المشتركة في أوروبا، حيث تؤثر الحرائق المتعددة على العديد من البلدان في وقت واحد".
وأضاف بيان المفوضية أن الاتحاد الأوروبي يقدم الدعم لمكافحة الحرائق التي تشتعل أيضًا في إيطاليا، وكذلك في البلدان المجاورة غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومن ضمنها مقدونيا الشمالية وألبانيا.
الأمريكتين
وفي القارة الأميركية، أتت حرائق الغابات، هذا العام، على حوالي 150 ألف هكتار في مقاطعة سانت كروس في بوليفيا، قرب الحدود مع البرازيل.
وأفاد مسئولون محليون بأن ارتفاع النيران زاد على 5 أمتار، فيما تجاوزن ارتفاع أعمدة الدخان 40 مترًا، مشيرين إلى أن منطقة سان ماتياس هي الأكثر تضررًا من الحرائق التي تهدد محمية طبيعية.
وفي أمريكا الشمالية، تشهد الولايات المتحدة حرائق غير مسبوقة، حيث امتد ثاني أكبر حريق غابات في تاريخ ولاية كاليفورنيا إلى ما يقرب من 500 ألف فدان، الأحد، وأسفر عن إصابة 3 من رجال الإطفاء.
وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، على حسابها في تويتر، إن حريق "ديكسي" المشتعل شمال شرقي سان فرانسيسكو اتسع إلى 489287 فدانا من نحو 274000 فدان في منتصف الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقالت الإدارة إن الحريق نشط منذ 26 يومًا، وإنه تم احتواؤه بنسبة 21 %، ويشارك في جهود إخماد حريق ديكسي أكثر من 5000 رجل إطفاء.
وهذا هو ثاني أكبر حريق غابات في الولاية بعد حريق هائل اندلع في أغسطس 2020 وأتى على ما يزيد على مليون فدان.