واشنطن تخطط لسحب المزيد من أعضاء سفارتها فى كابول
أعلنت الخارجية الأمريكية أن مستوى العنف في أفغانستان بات غير مقبول، مؤكدة أنه لا يتماشى مع ما تعهدت به الحركة في الاتفاق معها.
وأفاد مصدران أمريكيان مطلعان عن أن هناك مناقشات نشطة لسحب المزيد من أعضاء السفارة في كابول.
وأضاف المصدران: أن حركة طالبان ما زالت تواصل تحقيق مكاسب كثيرة في أفغانستان، فيما أشار أحدهما إلى أن هذه المكاسب التي حدثت بسرعة أكبر بكثير مما توقعه العديد من المسؤولين الأميركيين، وهو ما جعل الموقف أكثر إلحاحًا لتسريع المحادثات.
كما أوضح أن المسؤولين الأمريكيين لم يتحدثوا عن 6 أشهر كجدول زمني محتمل لانهيار حكومة أفغانستان، لافتًا إلى اعتقاد وارد بأن هذا الانهيار يمكن أن يحدث بسرعة أكبر بكثير.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن الولايات المتحدة لا تشعر أن العاصمة الأفغانية تتعرض لتهديد مباشر، لكن على الإدارة الأمريكية الاستعداد للأسوأ.
وأوضح أن الجيش الأمريكي يفضل على نطاق واسع خفض عدد الأفراد في السفارة، لأنه في حال أصبح الإجلاء ضروريا، فتصعب المهمة عند ذلك.
وسيطرت حركة طالبان صباح اليوم الأربعاء على عاصمة ولاية تاسعة، فيما قالت واشنطن انها تبقي على 600 من جنودها في البلاد وتؤكد قدرة القوات الأفغانية على محاربة الحركة.
وأعلن نائب أفغاني أن طالبان استولت على فايزاباد عاصمة ولاية بداخشان في شمال أفغانستان لتكون عاصمة الولاية التاسعة التي تسيطر عليها بعد اعلانها دخول عاصمة ولاية بغلان شمالي البلاد .
وقبل ذلك، سيطرت الحركة على عاصمة ولاية فراح، غربي البلاد، وقبلها على مدينة أيبك عاصمة ولاية سمنغان الشمالية، بحسب ما ذكرت مصادر محلية، أشارت أيضا إلى أن سيطرة الحركة على هذه المدينة جاء من دون مقاومة تذكر.
وفي الأثناء، تضاربت الروايات بشأن سيطرة الحركة على مدينة مزار الشريف، كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ، فطالبان تتحدث عن دخولها إلى المدينة، بينما تتحدث الداخلية الأفغانية عن صدها لتقدم مسلحي الحركة في هذه النقطة.
كما تضاربت الروايات بشأن مدينة قندوز، مفترق الطرق الاستراتيجي في شمال أفغانستان بين كابول وطاجيكستان.