تقرير إفريقى: مصر أصبحت سوقًا كبيرًا للاستثمار العالمى والإقليمى
قال موقع "How we made it in Africa" الإفريقي، إن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تجرى في مصر أبرزت البلاد كأكبر سوق استثمارية للشركات الناشئة في إفريقيا، مشيرا إلى أن السوق المصرية أصبح يجذب الآن الملايين من رأس المال الاستثماري، مع تحوله إلى جبهة جديدة للاستثمار العالمي والإقليمي.
وأكد الموقع أن سوق الشركات الناشئة المصري يجذب ملايين الدولارات سنويًا، من رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة وصناديق التأثير الاجتماعي، على خلفية برنامج الإصلاح الإقتصادي جنبا إلى جنب مع الإصلاحات السياسية التي تشهدها البلاد.
وأضاف: "مصر فرصة سوق رائعة، تمتلك أكثر أجهزة صنع السياسات تكاملاً واتساقًا وتماسكًا في أي بلد أفريقي، ومن المؤكد أنها مصر ستقود الآن مساحة الشركات الناشئة في القارة"، لافتا إلى أنه في شهر يونيو فقط من هذا العام، حصدت الشركات الناشئة المصرية المزيد من رأس المال الاستثماري لتتجاوز 190 مليون دولار للتمويل الذي تم نشره في سوق الشركات الناشئة في عام 2020 بأكمله.
وتابع: إن مصر الآن أصبحت تهدد القوى التنافسية في السوق الإفريقي من مراكز التكنولوجيا التقليدية في أفريقيا، مثل جنوب أفريقيا، كينيا و نيجيريا مع إتجاه القاهرة لهذا التيار الجديد من الاستثمار، وفقا لـ"كوارتز أفريقيا" المخصصة في تغطية أخبار الأعمال التجارية.
نمو رأس المال الاستثماري في مصر 100٪
وذكر الموقع أن شركة ماجنيت (MAGNITT)، منصة البيانات الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أوجدت في تقريرها لعام 2020 ، أن استثمارات رأس المال الاستثماري في مصر قد نمت بمعدل سنوي مركب بنسبة 100٪ على مدى السنوات الخمس الماضية.
ونقل الموقع عن محلل الاستثمار علي خان ساتشو لبيرد، قوله إن سلسلة من التحولات السياسية جعلت مصر سوقا قويا للشركات الناشئة لتزدهر فيها.
تطور قطاع التكنولوجيا في إفريقيا
وأوضح الموقع أن أحدث تقرير صادر عن شركة Disrupt Africa المتخصصة في أخبار وأبحاث ريادة الأعمال، أظهر ان الشركات الناشئة النشطة في مجال التكنولوجيا المالية في افريقا قد قفزت بنسبة 17.3% إلى 576.
وقال التقرير، إن قطاع التكنولوجيا المالية في إفريقيا ينمو وينضج على حد سواء، مع وجود المزيد من الشركات الناشئة النشطة في الفضاء أكثر من أي وقت مضى، والمنصات التي تقدم بشكل متزايد مجموعة متنوعة من الخدمات، والاستثمارات وعمليات الاستحواذ التي تتم بدرجة غير مسبوقة.
وفي الوقت نفسه، وجد التقرير أنه منذ يناير 2015، قام 277 مشروعًا في مجال التكنولوجيا المالية بجمع 875 مليون دولار كتمويل، أي أكثر من مرتين تم جمعها من قبل أي قطاع آخر خلال نفس الفترة.
وبيّن الموقع الإفريقي، أن شركة Trella الناشئة في سوق النقل الرقمي في القاهرة أغلقت جولة تمويل بقيمة 42 مليون دولار لتوسيع خدماتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، وقادت الجولة شركة "ميرسك جروث" وشركة رائد فنتشرز السعودية لرأس المال الاستثماري.
كما جذبت شركة Edtech iSchool ما يقرب من 160.000 دولار أمريكي من Edventures، كما كان هناك أيضًا استحواذ على شركة "طريقي" المصرية الناشئة التي تعمل على تطوير برامج تتبع النقل.
وحسب "كوارتز"، بجانب جميع صفقات التمويل، تمكن البنك الأهلي المصري من تأمين 100 مليون دولار أمريكي من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلاد على إجراء تحسينات في مجالات كفاءة الطاقة، التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.
من جهته، قال تومي ديفيز، رئيس شبكة ملاك الأعمال الإفريقية (ABAN)، لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، إن الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا في القارة يمكن أن تكون الحدود التالية لضخ رؤوس الأموال الضخمة من مديري الصناديق المحليين والأجانب، مضيفا “أرى مساحة ريادة الأعمال القائمة على التكنولوجيا في إفريقيا ديناميكية ومتنامية. لقد أصبح مبتكرًا بشكل متزايد ولكننا بحاجة إلى نظام بيئي داعم للحفاظ على هذا الزخم”.