الولايات المتحدة تدعو قوات «تيجراى» لاحترام إرث «لاليبيلا» الثقافى
دعت الولايات المتحدة القوات في إقليم تيجراي الإثيوبي لاحترام الإرث الثقافي في "لاليبيلا"، وهي البلدة المعروفة بكنائسها الشهيرة المنحوتة في الصخر والمدرجة على مواقع التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة، وجاءت الدعوة بعد سيطرة قوات تيجراي على البلدة، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتقع لاليبيلا، وهي أيضًا مكان مقدس لملايين المسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين، في منطقة شمال وولو بإقليم أمهرة في شمال إثيوبيا، وامتد القتال من إقليم تيجراي في الأسابيع الماضية إلى داخل إقليمين مجاورين هما أمهرة وعفر مما أجبر زهاء 250 ألفًا على الفرار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: "اطلعنا على تقارير تفيد بسيطرة قوات تيجراي على لاليبيلا، وندعو قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي لحماية هذا الإرث الثقافي".
كما دعت الخارجية الأمريكية مجددًا كل الأطراف المعنية بالصراع للموافقة على إنهاء أعمال العنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإقليم تيجراي.
وأشار «برايس» إلى أن الولايات المتحدة قلقة أيضًا من تقارير عن قيام الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بتجنيد أطفال للقتال في صفوفها، وكذلك تقارير تفيد بأن قوات الأمن الإثيوبية تمارس مضايقات واعتقالات قسرية بحق المنتمين لعرقية تيجراي في مناطق البلاد.
وقال برايس: "ما تمارسه قوات الأمن من مضايقات واعتقالات على أساس عرقي أمر غير مقبول".
وكانت سامانثا باور رئيسة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، قد أعربت عن قلقها إزاء تطورات الصراع في تيجراي شمال إثيوبيا ومخاوفها تجاه التصريحات اللإنسانية التي تصدر عن النظام الإثيوبي بشأن الوضع هناك، مشيرًا إلى أن سكان الإقليم المحاصر يعاني من ويلات الحرب والمجاعة في ظل الصراع العسكري الذي استمر قرابة تسعة أشهر.
ووفقًا لـ"رويترز"، قالت "باور"، إنه خلال زيارتها لإثيوبيا هذا الأسبوع، أثارت مع السلطات هناك مخاوفها تجاه "التصريحات الخالية من الإنسانية" في ظل الحرب الدائرة في إقليم تيجراي شمال البلاد.