ألمانيا تطلق أول تبرع بلقاحات أسترازينيكا المضادة لكورونا
أطلقت ألمانيا أول دفعة من جرعات لقاح مضادة لكوفيد- 19 التي تتبرع بها لدول أخرى في حاجة ماسة لها.
وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، استجابة لطلب، فمن الآن وحتى إشعار آخر، سيتم التبرع بجميع الإمدادات القادمة من الشركة المصنعة أسترازينيكا لمبادرة المساعدات الدولية كوفاكس.
وفي الخطوة الأولى، يتم توجيه أقل بقليل من 1.3 مليون جرعة مباشرة إلى كوفاكس، وفقًا للتقرير، ولن تصل أي شحنات أخرى إلى ألمانيا.
وبالإضافة إلى ذلك، ستتخلى الحكومة الألمانية عن جرعات من شركة جونسون آند جونسون التي يحق لألمانيا الحصول عليها بموجب عقود الاتحاد الأوروبي في أغسطس لصالح دول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي تحتاج إليها.
واعتمادا على الطلب في ألمانيا، يتم تسليم الكمية المتفق عليها تعاقديا في وقت لاحق أو يمكن بعد ذلك تسليمها إلى دول أخرى.
وقال وزير الصحة ينس شبان في مقابلة مع المجموعة الإعلامية الألمانية (آر.إن.دي): "من مصلحتنا الوطنية تطعيم العالم، لأن هذه الجائحة لن تنتهي إلا عندما يكون الفيروس تحت السيطرة في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أن ألمانيا منخرطة بالفعل ماليا بصورة كبيرة في كوفاكس، "الآن وللمرة الأولى، سنمنح كوفاكس أيضا جرعات اللقاح من عقودنا".
وكانت الحكومة قررت في بداية يوليو إعطاء ما لا يقل عن 30 مليون جرعة لقاح للدول النامية والدول الأخرى بحلول نهاية العام.
ومن المقرر توفير 80 % منها لكوفاكس و20 % للذهاب مباشرة إلى دول أخرى.
جدير بالذكر: أنه تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توفر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.