محلل تونسي لـ «الدستور»: الاتحاد العام يدرك سياسة الإخوان
قال المحلل التونسي نزار جليدي، إن الاتحاد العام التونسي للشغل، هو منظمة عريقة ولا يمكن إلا أن تستجيب لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد التي استمدها بالفعل من رغبات الشعب التونسي الذي ذاق الويلات من حكم الإخوان في تونس، في إشارة لحركة النهضة.
وأضاف «جليدي» في تصريح خاص لـ «الدستور»، أن الاتحاد يدرك جيدًا مخاطر حركة النهضة وسعيها الدائم للعنف، لاسيما وأنه في عام 2013، وقع صدام كبير بين اتحاد الشغل و ورابطة حماية الثورة الإخوانية وقيادات حركة النهضة .
وأكد على أن الاتحاد اكتوى بالفعل من نار وعنف الإخوان، خاصة وأن الاتحاد فقد اثنين من كبار رجاله وهم شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهما اللذان اغتالهما «الإخوان» في تونس.
وأن تصريحات الاتحاد الأخيرة تؤكد مجددًا رفض كل تصريحات النهضة التي تدعو إلى العنف لاسيما وأن الحركة بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد تحاول زرع الفتنة واستخدام العنف بعد نكستها.
وأدان الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان أمس الثلاثاء، تهديدات رئيس حركة النهضة بالعنف الداخلي ولدول الجوار مما يشكل خطرًا على مصالح تونس، كما أعرب الاتحاد عن رفضه لتدخل بعض الدول في الشأن الداخلي التونسي بمنطق الوصاية.
وأدان الاتحاد لجوء قيادات من حزب حركة النهضة إلى الاستقواء بجهات أجنبية وتحريضها ضد البلاد وصلت إلى حد الدعوة إلى قطع إمدادها بالتلاقيح.
وشدد الاتحاد على أهمية استقلالية القرار الوطني والإيمان بقدرة التونسيات والتونسيين على حل مشاكلهم بعيدا عن التبعية والاصطفاف.
وجدد أعضاء الهيئة الإدارية تأكيدهم على أن التدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية كانت استجابة لمطالب شعبية وحلا أخيرا لتعقد الأزمة التي تمر بها البلاد في غياب أي مؤشر لحلول أخرى عمل كثيرون على إحباطها.