خاطفو 80 طفلًا فى نيجيريا يطالبون بفدية للإفراج عنهم
طالب خاطفون بفدية للإفراج عن نحو 80 طفلاً خطفوا من مدرسة داخلية في شمال نيجيريا الشهر الماضي، وفقاً لقس مشارك في مفاوضات الإفراج عنهم، وفقا لفرانس برس.
ويريد الخاطفون مليون نيرة نيجيرية عن كل طفل.
وكان الهجوم على مدرسة بيثيل المعمدانية الثانوية في ولاية كادونا هو عاشر واقعة خطف جماعي من مدارس في شمال غرب نيجيريا منذ ديسمبر كانون الأول، ونسبت السلطات تلك العمليات إلى عصابات إجرامية تسعى للحصول على فدى.
وقال القس إتي جوزيف هياب لرويترز عبر الهاتف "(اللصوص) يطلبون مليون نيرة لكل من الطلاب الثمانين الباقين معهم".
وأطلق الخاطفون سراح 28 طفلاً الشهر الماضي بعد الإفراج عن دفعة أولى مؤلفة من 28 طفلاً كذلك بعد يومين من واقعة الخطف، لكن 81 آخرين لا يزالون في الأسر.
وكان معهد توني بلير للتغيير العالمي، قال إن أكبر الجماعات الإرهابية في العالم، ومنها جماعة بوكو حرام في نيجيريا، تستوحي إيديولوجيتها بشكل مباشر من الإخوان، مشيرا إلى أن أحد أكبر قادة "بوكو حرام" كان عضوا سابقا في الجماعة ويروج لمؤلفات الأب الروحي لها سيد قطب.
ودعا المعهد، في تقريره بعنوان "التطرف العنيف في إفريقيا جنوبي الصحراء: دروس من صعود بوكو حرام"، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي للأيديولوجية التي تنشرها الإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي المتطرفة.
وقال مؤلف التقرير، بولاما بوكارتي، محلل مكافحة الإرهاب في معهد توني بلير، لصحيفة "ذا ناشونال"، إنه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن "بوكو حرام" مجرد فرع من تنظيم "داعش" أو "القاعدة"، مشيرا إلى أنها إذا هُزمت فلن تذبل أو تتلاشى بسهولة، لارتباطها بشكل وثيق بالجماعات المتطرفة الأخرى، لذلك فإنه من الضروري مواجهة أيديولوجية التطرف و"الأسباب الجذرية" التي تساعد على انتشار مثل هذه الجماعات على الأرض.
وذكر أنه بالعودة إلى أصول "بوكو حرام" للحصول على دروس في صعود التمرد النيجيري، سنجد أن أقسامًا من الجماعة مستوحاة من جماعة الإخوان، إلى جانب تنظيم القاعدة الإرهابي، مضيفا: "لا يمكننا هزيمة بوكو حرام أو أي جماعة في إفريقيا حتى نعالج الأسباب الكامنة وراء أيديولوجيتها بجانب الظروف الاجتماعية والاقتصادية الأخرى".