فادي عاكوم: تدمير مرفأ بيروت أدى إلى انهيار سياسي تام بالبلاد
اعتبر الكاتب الصحفي اللبناني فادي عاكوم، أن بعد مرور عام على حادثة انفجار مرفأ بيروت، الذي أطاح بنصف بيروت في الرابع من أغسطس 2020، لازال السؤال الشاغل لجميع اللبنانيين وليس السياسيين لماذا حصل الانفجار؟ ومن هو المتسبب؟ ومن أتى بهذه البضاعة المتفجرة كقنبلة موقوتة في قلب بيروت؟
وقال عاكوم في تصريحات خاصة لـ"لدستور": “طوال العام الماضي بدل من أن يكون الانفجار صدمة -رغم عنفها- تدفع السياسيين في لبنان إلى المضي في حل حالة الأمور السياسية والاقتصادية، رأينا أن الطمع السياسي أدى إلى شلل حكومي تام”.
نتائج الانفجار
وتابع: “وتلاه بالطبع انهيار اقتصادي كون جميع الدول المانحة، والتي تريد مساعدة لبنان إن كان إقليميا أودوليا تشترط حكومة مستقلة تكنوقراط، لتقوم بإجراءات وقف الفساد”.
وأشار إلى أنه لا ثقة بالحكومة الحالية، أما بالنسبة لتفجيرات المرفأ فالأمور لاتزال ضمن التحقيقات الأولية على ما يبدو يوجد عدة قوائم اتهام وشهود واستدعاء لكن جميعها من السياسيين من الصفوف الأولي والثانية وبعض الضباط وبعض العسكريين، والذين يختبئون أو بالمعنى الأحرى يختبئ بعضهم وراء الحصانة مما حول الوضع إلى صراع سياسي داخلي حول الحصانات وإمكانية رفعها من عدمه.
حادث جنائي
كما نوه بأن بعض الحقوقيين والدستوريين في لبنان، يقولون إن الحادث جنائيا، قائلا: "كون الحصانة تعطى للنواب على سبيل المثال فقط خلال ممارسة عملهم أو لحمايتهم من الاتهام السياسي الذي يطلقونه خلال عملهم ف المجلس النيابي، وليس للاختباء ورائه عند حصول أي جريمة مصنفة من جرائم الدرجة الأولى كهذه الجريمة".
واختتم عاكوم حديثه قائلا: "بقى الأمر معلقاً في الشارع اللبناني ومعرفة ما إذا كان يستطيع استعادة الزخم الذي فقده منذ فترة بسبب الضائقة الاقتصادية، والضغوط المالية وموجات كورونا المتتالية على لبنان، للضغط ع السياسيين أكثر لكن للأسف يبدو بأن الأمور مرهونة بحسابات داخلية سياسية وخارجية وسيبقى الوضع على ما هو عليه".