بعد تكريمه في المعرض العام.. محيى الدين حسين جعل الخزف مضمارا في بنية الحركة الفنية التشكيلية
يعد الفنان محيى الدين حسين، الذي كرمه المعرض العام للفن التشكيلي في دورته الـ42 من المعرض العام والتى تحمل عنوان "الفن.. ذاكرة الأمة"، أحد رواد الفن المصري المعاصر في مجال الخزف والنحت.
ولعب دورًا هامًّا كمؤسس ومدير بينالي القاهرة الدولي للخزف، كما ساعد في إبراز الفنانين الشباب، ومثل مصر بأعماله في العديد من المحافل الدولي، وله باع طويل في الإبحار الفني بين عنصري الشكل واللون.
كما تمكن من تقنيات الخزف الجديد منها والقديم، وبأسلوبه المميز جعل الخزف مضمارًا محوريًّا في بنية الحركة الفنية التشكيلية.
وتتنوع الأساليب الفنية التي خرجت بها مسطحاته، من المنظر الطبيعى للتجريد، تنصهر الألوان المبهجة وتمتزج فى تناغم وانسيابية لتخلق عوالما تتخطى حدود الأطر، فتارة تبدو أشكاله المنصهرة أقرب لشخوص راقصة وتارة تبدو وكأنها قوارب تسبح على سطح المياه، وغير ذلك ليؤكد كل عمل من إبداعاته على رهافة إحساسه واتصاله بالطبيعة والبيئة المحيطة، وعلى أنامله تعرف طريقها إلى فيض من السحر الذى يتجلى في كل إبداعاته.
وكل قطعة من إبداعات الفنان محيي الدين حسين انية كانت أو مسطحا أو نحتا أو غيرها، جميعها تنبض بالحياة وتحمل فرادة فى اللون والشكل والانسيابية والإحساس، فهي أعمال ولدت من روح وزارة التجريب، لم يتوقف مبدعها لما يقرب من ستين عاما عن استنطاق الخامة بخبرات خزاف فذ.
وتضم مكتبة الإسكندرية معرض دائم بعنوان "مشوار إبداعي"، تم افتتاحه في فبراير ٢٠٠٧؛ حيث يضم سبعًا وثمانين قطعة فنية رائعة أهداها الفنان محيى الدين حسين للمكتبة.
تأثر محيى الدين بالفنان حامد سعيد، ويقول عنه: «استفدت من علمه بعد تخرجي من الجامعة رغم أنه ليس خزافاً لكنه فنان مثقف يرسم بالقلم الرصاص والفحم، وعلاقتي به بدأت عندما طُلب مني بحث عن الفخار الشعبي، وبالفعل قمت بهذا البحث الذي نال إعجابه».