رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موجة الحر تقتل المخلوقات البحرية..

أكثر من مليار حالة نفوق في المحيط الهادئ

نفوق المخلوقات البحرية
نفوق المخلوقات البحرية بسبب الحر

انزعج علماء الأحياء، خوفًا على الكائنات الحية من التغيرات الكبرى في درجات الحرارة، وذلك بعد إعلان تنبؤات بموجة من  الحر المدمرة في شمال غرب المحيط الهادئ في نهاية يونيو الماضي.

وقال عالم الأحياء البحرية كريستوفر هارلي : "تلك الرائحة الكريهة من التعفن"، عبر مئات الأميال من الساحل، كانت الحرارة الشديدة تدمر الأعشاب البحرية والمخلوقات الصغيرة على طول الشاطئ. 

وتسلح هارلي وفريقه من الباحثين في جامعة كولومبيا البريطانية بمعدات خاصة إلى الشواطئ لقياس درجة حرارة جسم بلح البحر، لكن الأوان كان قد فات - بحلول اليوم الثالث من موجة الحر التي حطمت الرقم القياسي، ماتت معظم المخلوقات البحرية، وعلق هارلي قائلًا: "كنا نسير عبر بساط من بلح البحر الميت على الشاطئ في رهبة".

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن أكثر من مليار مخلوق يعيش في المياه الضحلة عبر المحيط الهادئ شمال غرب البلاد قد هلكت بسبب الحر ذلك الأسبوع. 

ويتوقع العلماء أن الموجة الحارة سيكون لها تأثير سلبي على النظام البيئي والحيوانات الأخرى التي تعتمد على درجات الحرارة الباردة.

وقال هارلي: "كنت أعرف أن الحرارة ستكون ذات تأثير بيئي لكنني لم أكن مستعدًا لهذا الحجم من الدمار، كلما زرت المزيد من الأماكن وكلما رأيت المزيد من الموت ، أصبح الحدث برمته أكثر واقعية".

وكان لدرجات الحرارة غير المسبوقة التي اجتاحت الغرب هذا الصيف آثار كارثية على الناس والنباتات والحيوانات، ويقول علماء المناخ إن هذه مجرد بداية.

ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة البيئة بسبب الاحترار العالمي الذي يسببه الإنسان، ستصبح درجات الحرارة المرتفعة أكثر تواترًا وأكثر كثافة وستستمر لفترة أطول. 

نظرًا لأن الحرارة والجفاف مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ، فإن الكوارث المعقدة التي ابتليت بها الغرب هذا الصيف ستستمر في المستقبل ، وستستمر في إحداث الخراب في النظم البيئية والبنية التحتية والزراعة.

وبحسب الصحيفة، فإنه لا يزال العلماء يعملون على توثيق وفهم تأثير موجات الحر الأخيرة، لكن البحث كان واضحًا أن هذا الحدث الشاذ يمكن أن يصبح هو القاعدة خلال الثلاثين عامًا القادمة مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب.